كتاب وشعراء

☄انشودة من رجاء☄…..بقلم : كامل عبد الحسين الكعبي

أُنشودةٌ مِنْ رَجَاء ..
…………………….

مُرابِطٌ أَتَنسّمُ عَبَقاتِ الهُدى التي أشرقتْ في روعي وأشعة النور التي اندلقتْ في قَلبي بعيداً عن كُلِّ هذا الضجيجِ ، أسامرُ الوجدَ مُنشدّاً وهذا الشغفُ يزاحمُ الضبابَ يمنعُ غيمةً حُبلى من الهطولِ لكنّهُ اصطبغَ بلونِ الشفقِ فأرسلَ عصافيرَهُ إلى النجومِ مصحوبةً بسربِ دموعٍ وأنشودةٍ من رجاء ، وهناكَ علىٰ جبل الرثاءِ يرقدُ الشجنُ ويمتطي صهوةَ البلاء ، ما هٰكذا تكونُ المواساة !! ولا السير باتجاه المفازات !! وهَلْ كانتِ النهضةُ الحسينيةُ سوى فكرٍ وعملٍ يجسّدهُ ويتجلى علىٰ أرض الواقعِ بسلوكيات راقيةٍ بعيداً عن كُلّ هذا التجهيل والتسطيح الذي يشي بتصحرِ العقولِ وجفافِ الأفكارِ ورضاها بأن تكونَ قابعةً في دائرةِ السديم تقتاتُ من لحاءِ شجرةِ الذلِّ دونَ نسغِ أشجار العزّ ، تلهجُ بشعارات صدقتْها الألسنُ وأنكرتْها القلوبُ تتبعها الجوارحُ منساقة بسياسة القطيع ِتحتَ سياطِ الجلادين من قراصنةِ بحار الحقيقةِ وقطّاع طرق الرشادِ الذينَ يتحدثونَ باسم الربِّ دونَ تفويضٍ يرسلونَ لهم مراكبَ مخروقةً وسط لججِ البحار وهُمْ يحسبونها أطواقَ نجاةٍ وأبو الشُهداء لا زالَ غريباً ينادي أَلا مِنْ ناصر .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى