كتاب وشعراء

ذات سِنة…..شعر خديجه بوعلي

سهوا …
سهوا …سقط بعضي
سقط بعضي …من ثنايا بعضي …
انفرط من الأماني عقدي
تبعثر بين خبايا الرماد
و ذرات الرمل …
سهوا …أضعتني
أضعت جزيئاتي …بل كلي
على مرأى حفيف الريح
و مسمع زمجرة الرعد .
ما نصفتني مرآتي اليوم
غارقة كانت في التيه …
في عباب الحنايا …
ملطخة بزبد البحر .
بريقها المشروخ أرق صبحي
تشظى يومي بين كان…يكون
بين ممكن أُقصي من التحليق
صار نسجا للريح بأنامل من سراب
بات في عداد الفقد.

اقتربت منك مرآتي …
كانت دوما تربت الروح
تزرع المسامَ ومضاتِ نور
في باحاتها… ما صادفتني
ما صادفت أناي على السديم
و لا صادفتها في العمق .
حرصت دوما …
على الحفاظ عنك أناي …
من الصهد و رعشات القر .
حرصت عليك في التلال …
في الوهاد …في البيادر
و في ايام القحط …
خبأتني دوما في الجب
لا طعنا في يوسف
ولا خوفا من الذئب …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى