كيفَ حالكِ ؟!
يا شجرة توتٍ تلبسُ الحداد
كيفَ أنتِ ؟!
ذات يوم . . لم يكن أجملُ
من عينيكِ سوى عينيكِ
فما أشقاني و ما أسعدني بهما !!!
هل تغيّرتْ عيناكِ أيضا ؟!
أم أن نظرتي هي التي تغيّرت ؟!
بين أول رصاصة و آخر رصاصة
تغيّرتْ الصدورُ .. والمحنُ
تغيّرت الأهداف و تغيّر الوطنُ
و الغدُ أيضا تغيّرأصبح يوما
ً للحزن مدفوع الأجر مسبقاً
سيكتفون بالغد بتبادل التهم
ونكتفي بزيارة المقابر !!
من يناقشُ الطغاة في عدلهم أو ظلمهم ؟!
أغلق باب غرفتي وأشرع النافذة
أحاول أن أرى شيئا غير نفسي
وإذا النافذة تطلُّ عليّ !!
و كأنّها تشرح ليّ إنّ كلّ
الطرق في هذه المدينة
و كلّ الأشجار والصخور هنا
تؤدي إلى الصمود الإنتصار
هنالك مدن لا تختار قدرها
فقد حكم عليها التاريخ
كما حكمت عليها الجغرافيا
إلاّ تستسلم . . .
إنّ قدرنا مختصرٌ بين
المساحة الفاصلة بين
الحريّة . . . و الموت
لذا لا نملك يا وطني إلاّ أن نقاوم
ثم نقاوم ثم نقاوم
………………………………………………
#شعر أبو سلام وائل منذر