ليس من المناسب
أن نغمض أعيننا فجأة و نموت
بينما المدن
تدخل في أعوامها الشاحبة ،
الجنيات تلتهم العشب
مثل البشر،
و الأوردة الدموية تنقل الأخبار
و ثمة باب واحد
لنهاياتنا .
ليس من المناسب أن نموت
الآن كما يموت الخشب
و الأقفال
و السلالات
بينما الحقيقة هي الظل الذي يلتهم حياة الجدران .
ليس من المناسب أن يكون هذا هو يومنا الأخير
-يوم بارد و شحيح مثل دفء السيارات –
بينما قصص الحب قصة واحدة :
يهرم الرجال في العمل
و تذبل أشباح النساء في الغرف البعيدة عن الأنهار .
ليس من المناسب أن تضعوا وردة على قبر واحد منا
أو توقدوا شمعة كذكرى طيبة :
هدوء
صمت
و هواء بعيد مثل الضباب
لقد متنا الآن
فاكتبوا للإذاعات :
لقد ماتوا قبل دقيقتين
ثم قبل سنة
ثم قبل قرن
ثم قبل سبعة أيام!