كتاب وشعراء

《”*قبيل الموت والحياة*”》…..✍شعر : عبد المجيد المحمود

قبيلَ الموتِ و الحياة
__________________
لديَّ حالتانِ منَ الأرقْ
أولاهُما حرفٌ تجرَّعَ كأسَ المرارةِ و النّزقْ
فانفلقْ
و الأخرى ها هنا في العينِ تشقى بالشَّفقْ
و قد احترقْ
و أنا أسيرُ إليهِما مثلَ السُّعاةِ إلى سرابٍ منْ حبقْ
و قد انشنقْ
كفّي تداعبُ وجهَ الخوفِ في كبدِ السّما
و تستدِرُّ عطفَ الحبرِ
في أفقِ الورقْ
و السّنديانُ ينمو على شفتيّ صبرًا
فأخْرِقُ كلَّ آهاتي
و أحرقُ كلَّ لوعاتي
و لوحاتِ الفلقْ
يضرِّجُ صدري أنينٌ مستبدٌّ
تنمَّرَ حينَ
ألفاني أردِّدُ في الصباحاتِ
ترانيمَ الغرقْ
أُوصيكَ أيُّها النّبضُ الّذي تركتُهُ
شوقًا يدندنُ في
أُذُنِ الغسقْ
لي بينَ أنيابِ الحياةِ شجيرةٌ
و عبيرُها يسري
كريحِ الجنَّةِ
لونُها كالشّمسِ في حضنِ الأُفقْ
مهلًا بها
لا تبخسِ الأفراحَ في طرقاتِها
و قدْ عزَّت بنا إلى الأفراحِ
نيرانُ الطرقْ
_________________________
د.عبد المجيد المحمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى