تقارير وتحقيقات

5 أشهر من «التكدس المرورى» فى «كوم أمبو» بسبب «حصاد القصب»

على الرغم من أن قصب السكر هو أحد المحاصيل الرئيسية فى أسوان، وتشتهر المحافظة به نظراً لوجود مساحات زراعية واسعة منه فى أراضى مراكز أسوان الأربعة «دراو ونصر النوبة وكوم أمبو وإدفو»، الأمر الذى أدى إلى إنشاء مصنعين كبيرين هما «سكر إدفو» والسكر والخشب الحبيبى فى «كوم أمبو».. رغم ذلك يشتكى كثير من مزارعى القصب فى المحافظة من عدم وجود جرارات وشاحنات لنقل المحصول إلى المصانع. وتشهد مدينة كوم أمبو زحاماً شديداً بدءاً من نهاية ديسمبر وحتى بداية يونيو من كل عام، وهى الفترة التى يصفها الأهالى بـ«الصعبة» فى كل سنة، نظراً لتكدس السيارات والشاحنات المحملة بالقصب فى الشوارع والطرقات الرئيسية بل والفرعية، خاصة طريق «أسوان / القاهرة الزراعى»، وهو أحد الطرق الرئيسية فى أسوان أمام بوابات المصنع.

 

الجرارات تغلق طريق «القاهرة – أسوان» الزراعى أمام المدينة تماماً.. والمشكلة تتكرر سنوياً «دون حل»

 

من جانبه، قال محمد كمال، معلم بمدرسة «مخيمر الإعدادية» التابعة لإدارة كوم أمبو التعليمية: «إحنا بنعانى يومياً من الزحام الشديد أمام مدخل المصنع بسبب وجود سيارات وشاحنات كبيرة محملة بالقصب على جانبى الطريق، يقف بعضها عكس الاتجاه، وكذلك الجرارات التى تقطع علينا الطريق ما يجعلنا يومياً نقف حوالى ساعة كاملة لمحاولة المرور فقط، خصوصاً أنه لا يوجد طريق بديل لأن الجرارات فى كل مكان وكل واحد عايز يلحق دوره ومكان قريب من بوابات المصنع ومايهموش الطريق وآدابه، مع أنه الطريق الرئيسى بين أسوان والقاهرة، وما زاد الأمر سوءاً وجود أعمال إنشاءات بأحد الأنفاق القريبة من المصنع والتى تمر أسفل السكة الحديد، وهو ما يؤدى إلى توقف حركة المرور فى هذا الجزء الحيوى من المدينة تماماً لساعات طويلة». ومنذ أيام قليلة، تفقد محافظ أسوان بنفسه تجربة إنهاء مشكلة تكدس جرارات تحميل محصول قصب السكر أمام مصنع سكر كوم أمبو والتى تتسبب يومياً فى الانسداد المرورى لطريق «القاهرة / أسوان الزراعى» وأيضاً الشوارع الداخلية لمدينة كوم أمبو، والتى رافقه خلالها الكيميائى جمال محمود، رئيس مصنع كوم أمبو، ورئيس مدينة المدينة، وأيضاً مأمور مركز الشرطة وقائد المرور، وكان قد سبق تنفيذ هذه التجربة بعد اجتماع تنسيقى للاتفاق على الإجراءات العاجلة والآجلة لإنهاء المشكلة المرورية. وشدد «حجازى» فى تصريحات خلال التجربة المرورية على «تنفيذ هذه الإجراءات جاء بأفكار جديدة خارج الصندوق وفى حدود الإمكانيات البشرية والتنظيمية المتاحة وبدون تحمل أى تكلفة مالية بجانب مواجهتها ميدانياً مع إفساح المجال لحل أى مشكلة أخرى تظهر فى نفس الإطار ودون تصعيدها للمحافظ»، مشيراً إلى أن «هذه الأفكار والجهود ساهمت فى إنهاء المشكلة وبالتالى التخفيف من معاناة المواطنين اليومية فى فترة موسم عصير القصب بمصنع كوم أمبو والتى تمتد لـ5 أشهر بسبب تكدس الجرارات، بالإضافة إلى وضع ضمان تشغيل المصنع بكامل طاقته دون التأثير على منظومة الإنتاج به».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى