تقارير وتحقيقات

القاعدة وداعش يلتهمان العاصمة المؤقتة (عدن)

كتب:  محمد الجرادي

تتضاءل احتمالات توقف تنظيمي ” القاعدة” و” داعش” عن توسع عملياتهما الارهابية وبسط سيطرتهما على اجزاء كبيرة من محافظات الجنوب اليمني.

ويفرض هذا التوسع المخيف لجماعات اسلامية متطرفة مخاوف كثيرة ، يقول مراقبون : ” ليس أقلها ان تصبح محافظات الجنوب إمارة اسلامية تنطلق منها نشاطات القاعدة وداعش الى عمق الداخل في الشمال من البلاد”

ويهدد التواجد المضطرد لهذه الجماعات امكانية استقرار عودة الحكومة الشرعية الى مدينة عدن والمعلن عنها عاصمة مؤقتة عوضا عن صنعاء التي تشهد سيطرة مسلحي الحوثي عليها منذ ٢١ سبتمبر ٢٠١٤.

وبدأ تنظيم القاعدة نشاطاته الانتحارية في عدن ..عقب انسحاب مسلخي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح ودخول قوات التدخل العسكري العربي الى المدينة في أغسطس الماضي .

وتتعذر محاولات استعادة استقرار العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبده ربه منصور هادي أمام اتساع رقعة العمليات الانتحارية والاغتيالات ومظاهر الفوضى وانعدام الأمن.

وكانت السلطات المحلية في مدينة عدن تراجعت خلال الأيام الماضية عن ما اسمتها بالحملة العسكرية والأمنية لغرض تطهير المدينة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش والتي صارت تسيطر على معظم مناطقها.

وبررت السلطات تراجعها بمخاوف اندلاع “حرب شوارع قد تقود الى خسائر اضافية في الأرواح ، والبنى التحتية المتبقية من حرب مع مسلحي الحوثي وقوات صالح قبيل انسحابهما منها ودخول قوات التدخل العسكري العربي الذي تقوده السعودية والإمارات.

وتزامن إحجام السلطات عن حملتها العسكرية والامنية، مع  انسحاب مفاجئ للقوات العسكرية التابعة للتحالف والمتواجدة في المدينة.لأسباب تعرض آلياتها ومعداتها للنهب  وغياب تفاعل الحكومة والسلطات المحلية مع جهودها في ارساء مظاهر الاستقرار الأمني في المدينة ..

الحكومة الشرعيةبرئاسة خالد بحاح اعلنت الاسبوع الماضي  اعتزامها العودة غير الجزئية الى العاصمة المؤقتة عدن ..وكانت اعلنت غير مرة  عن جاهزية  عودة كامل اعضاءها من العاصمة السعودية الرياض.
ويعلل محللون سياسيون استمرار تعذر عودة الحكومة بالرغم من اعلانها ذلك ..”بالفشل الذي تتقاسمه الحكومة نفسها ،والاطراف المتصدرة للتدخل العسكري في اطار ما يعرف بالتحالف العربي” (السعودية ، الامارات).
مشيرين الى “خلافات وتباينات داخل مكونات هذه الأطراف المؤثرة في الراهن  اليمني ، وتدفع باتجاه استمرار هذا التعذر .”

وسهلت تداعيات فشل الحكومة الشرعية وآطراف التدخل العسكري ..بسط سيطرة القاعدة والي جانبه داعش على معظم العاصمة المؤقتة عدن.واستطاعت عناصر التنظيمين تنفيذ حملة اغتيالات يومية استهدفت شخصيات استخباراتية رفيعة وضباط عسكريين وقضاة..كما تمكنت من استهداف القصر الرئاسي..قبل ان تتمكن من استهداف المقر المؤقت للحكومة واغتيال المحافظ السابق جعفر سعيد مع مرافقيه في عملية اتنحارية اعلن تبنيها ” داعش”.

 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى