كتاب وشعراء

لاشيء هنا.. بقلم عبدالله عثمان – اليمن

في وسط ثقيل من الالوان، والدمى ، يعيش حياة غير هادئة، تستفزه الاصوات الصاخبة،
وأفكار راكدة لأمة كثيرة، تعيش خارج السياق .

كائنات لاترى أكثر من ظلها.
لم تحاول أن ترفع بصرها يوما ما ،
أوتمد قامتها، وتسير وراء الضوء
إلى أبعد نقطة
فقط تتشبث بالوهم، وتهرب إليه
، كمعادل، يحجب عنها قسوة
الشعور بالفشل، ومذاقا مرا
للهزيمة.

لاشيء يوجد هنا، غير أصوات نشاز، ، ولغة لم تنجب سوى القتل، ونبرة مزعجة،
تخفي وراءها – كبرياء زائفة،
– شجاعة كاذبة،
وخوفا ضاربا يتربع في الاعماق .

ظاهرة صوتية لا أكثر، كحمار جارتنا،
لايعرف شيئاً؛غير النهيق، ينهق بطريقة أنيقة وصوت جميل، يكاد يبتلع المكان،

وأنا أكاد أجن من نهيق لايتوقف،
واصوات حاشا لله أن تكون .
كنت أظن أننا قد قطعنا شوطا …،
وحققنا نموا – ذوقيا – لابأس به
والحقيقة؛ لاهذا، ولاذاك فقط ،
سجلنا سبقا متقدما
في الفقد، والسقوط .
حتى المحسنات البيئية، والصناعات التقنية لم تنجح في اختراق الشفرة،
وتحسين الصنف !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى