العيدُ دونَ الأهــلِ ليسَ بعيدِ
كيفَ التقاءُ النوْحِ والتغريدِ؟
في غُـربتي أحيا، ومملكتي بها
قلبٌ يعانى لوعةَ التـَّــــشريدِ
حولي الجَواري، والمعازفُ لحنُها
كالسُّمِّ يسْري في حِـبالِ وَريدي
ما عادَ يطربُـني على طول المدى
نغماتُ نايٍ أو تَـرنُّـــــمُ عــــودِ
ما غيرُ آهاتِ الفراقِ تهزُّني
هي غِنوتي وقصيدتي ونشيدي
فكأنــَّما شـــدَّ الزمانُ سِـــــــهامَهُ
فأصـــابني من دقـَّـةِ التـَّـــسديدِ
وجنودُهُ قدْ أسرعتْ لتحيطَني
بالهــمِّ والأحــــزانِ والتـــنكيدِ
حَكموا عليَّ بأنَّ أفارقَ موطني
والظلمُ في حُكْمٍ بدونِ شهودِ
وإذا قضيتُ -كما أشاروا-مدةً
قدْ عاجــلوا بالمدِّ والتــجديدِ
آهٍ لعيد لسْــــتُ آلفُ وجْهَهُ
هوَ ليسَ عندي -ما أظنُّ- بعيدِ
الله يكرمك يا أستاذنا الفاضل ، فقد أفصحت عما يجيش بجوانحنا
( آه لعيدٍ لستُ آلف وجهه
هو ليس عندي ما أظن بعيد)
✍️ الشاعر المغوار استشعر التجربة المريرة للمغترب .
✍️ الشاعر الفاضل استشعر حظر التجول وزيادته على هم الاغتراب
هكذا و بكلماتك تسمو المعاني
فأنت الأصيل ابن الأصول
زادكم الله من فضله