كتاب وشعراء

مطولة الجائحة……..شعر عبدالحسين الجنابي

كسرت أقلامي…طويت كتابي
أنا غربة في شيبتي وشبابي.
مرقت سنين العمر افلة وما
فتئت تضيعني بذات مرابي.
حتى غدوت الضب حيرانا بلا
رشد وفي بيد نأت وسراب.
فالال يخدعني وفي شفتي الصدى
كالهيم قد فقدت رؤى الأسباب.
فمضت طراد الخيل في هبواتها
والنقع اعماها وبالأوصاب.
فتثلمت شفتي…عضضت نواجذي
وعدمت صبري…قد كرهت ثيابي.
فخرجت من جلدي ومن جلدي وما
بت الذي أرضى… أطيق عتابي.
هذي بلادي ضيعة للفاسدين
ومربع للعهر والاغراب.
فالدار فالية الأفاعي …حطة
ومخابث لم ترع طهر ترابي.
عاثت فسادا ..أوغلت في كيدها
حتى غدوت الموت في أثوابي.
وبلا حياة حرة..قن وفي
كف الخنا أذن وسوط عذاب.
فمضيت لا أحري جوابا عن سؤال
علةفي حالتي ومصابي.
فالغرب رائدناوجمع خاسر
من اهلنا ذيل من الأرهاب.
والعهر عرس في حمانا لعنة
تدمي الجباه بخيبة وخراب.
هذا العراق مباءة…مستنقع
فيه اللصوص فم وسيل لعاب.
هم كالذباب على نجيس قذارة
لايشبعون من الحرام الكابي.
متطيلسين برودهم من جوعنا
وعذابنا والخزي للأذناب.
فغدا يقمهم العراقي الأبي حيث المزابل في نجيس ذباب.
قرف وعار فاضح وعلى الجبين
سماتهم من كدرة الأوشاب.
ساسوا الأنام تعسفا وتجبروا
فتجرع الانسان مر الصاب.
واسودت الدنيابهم جلاوزة
فعلوا فعال محمد الوهاب.
سنوا نواميسا وأنظمة بلا
فيم تحول عن الخنا العياب.
هم ثلة ..علل بها سود الأنا
مرضى ومن مستنقع الأوصاب.
خطب طغى في موطني قرفا بلا
أمل ولا معدى من الأرباب.
اولاك من ركبوا الضلالة
فتنة بالسحت شر ذئاب.
نتقوا العظام مشاشهاكشطا فصلت
في بياض… في سواد الداب.
وتحزبوا نحلا بأسماء ومن
اياتها سود الصحاف كوابي.
هم ابلسوا من رحمة الرحمن لا
أمل بيوم عابس وحساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى