وأنا في كامل ساديتي،
دخلت الدير والكأس لا تفارقني.
فإن غادرت اللواتي تسكرن بي!
لن أغادر من تجعلني أعربد في شعري.
دخلت الدير وحروب بيزنطة تسكنني،
هولاكو يهمس في أذني:
لماذا لم تبد العرب حتى الآن؟
أسوار القسطنطنية لا زالت تبكي النبيذ،
وتحكي حلم الغلام والراقصة!
وأنا في الدير !
وجدت كتابا قديما لراهب،
قرأت فيه:
لا تقتلوا العرب كلهم !
هم زهرة الغنج وأوركيدا الشبق،
تحرك شيء ما بداخلي!!!!
علمت حينها أنني عربي أصيل.
فخرجت من الدير،
وارتميت في احضان مسجد،
تسلقت مئذنته
وناديت في الناس:
أن حي على النكاح!
حي على الذبح
ولنشرب نخب الدم.