كتاب وشعراء

⛓..لهذا سأدخل السجن..? ….✍الشاعر☜ ?حامد الشاعر?

لهذا سأدخل السجن
سأدخل السجن لأني تكلمت و صرخت عاليا بوجه الظلم و فضحت الفساد و وصفت المفسدين و تماديت في نعتهم بما هو فيهم و ربما تجاوزت ما هو مألوف لأني بصراحة تعبت و تعبت أعصابي و لم أعد أتحمل ما يجري حولي طفح الكيل و بلغ السيل الزبى
السجن أحب إلي مما يدعونني إليه لقد جاءني تهديد هاتفي مباشر من برلماني سابق يتوعدني فيه بمتابعتي قضائيا بعدما نشرت مقالا عن موطني قرية الساحل و فضحت الخروقات التي تجري و الممارسات الشاذة
الوطن الساحلي تعرض للنهب و السلب نهبت رمال الشواطئ و رمال الغابات و استفاد الساسة فيه من الوظائف و أقاربهم و استفادوا من الريع السياسي و الاقتصادي و الإثراء بلا سبب و أصبحوا أغنياء بعدما كانوا تحت عتبة الفقر المدقع
و إذا أصبح هذا المسؤول حاكما من جديد و عاد للرئاسة في القرية أو عاد للبرلمان أكيد سينتقم من كل من عارضه و انقده
هو هذه الأيام يستغل جائحة كورونا و يفرق عبر أتباعه الدقيق و السكر و الزيت و الشاي و كل المواد الغذائية على الذين هم يصوتون له أو الذي سوف يميلون له بعد هذه الرشوة الغير المباشرة و يقود حملة انتخابية مثل غيره سابقة لأوانها
كل انجازاته التي تتبجح بأنه أنجزها و الحق يقال هو أحسن من غيره فعل شيئا ما تتعرض للتلف السوق الأسبوعي الذي كلف مليار و نصف دون المستوى المطلوب و الخراب بدأ يطوله لأن بناءه ليس طبق المعايير و هذا السوق الذي استفاد من دكاكين فقط الأغنياء و أصحاب النفوذ و حتى طريق به جرفها السيل
و مشروع الواد الحار ليس مثاليا و تشوبه عيوب لا حصر لها و كلف 22 مليارا في الإقليم صغير الحجم و لم يستفد منه الجميع منزلنا لم يستفد من الواد الحار رغم كوننا نؤدي فواتير الصرف الصحي لسنوات و جئنا وسط القرية و قرب الشارع الوطني و الرئيسي أليس هذه سرقت لأن هذا الصرف الصحي غير كافي و غير شامل و بدوره يتعرض للتلف كل مرة و تقوم الناس بإصلاحه
ناهيك عن إغراقه البلد بالديون و حتى مشروع التنمية البشرية لم يكتمل في عهده و عهد من سبقه و من لحقه و حتى الملك في إحدى خطب قال ارحموا البلاد أيها الانتهازيون
الغابة تم الترامي عليها و الأقوياء أخذوا مئات الهكتارات و الضعفاء صاروا على نهجهم و أخذوا الفتات وحتى هذه الغابة هذا البرلماني جعلها مطرحا للنفايات وكل مرة تتعرض للحرائق و التلف بسبب هذا الأمر و غيره
و الساحل قرية على شكل مدينة عشوائية في مركزها كل الساسة ساهموا في البناء العشوائي لأجل التصويت لهم و حتى الرخص تعطى لمن هو مؤيد لهم بشكل مباشر و غير مباشر
و رمال الشواطئ نهبت كلها و بالملايير و كانت الكعكة توزع عليهم كل حسب موازين قوته و نفوذه
و تجارة المخدرات و الخمور والدعارةوالمثلية جلهم شركاء فيها و حتى الهجرة الغير الشرغية
و أكبر عمليات الاغتصاب تجري بالساحل أغتصاب المرأة القاصر مثل قضية حياة الفيلالي و اغتصاب الأطفال و تقريبا كلنا تعرضنا للاغتصاب و التحرش كيف لا و نحن نغتصب نهارا جهارا من الساسة و من أهل السياسة و تغتصب حقوقنتا و تضيع أرضنا و تهدر ثرواتنا
و الأرض السلالية قضيتنا الأولى نهبت بعدما كانت 650 هكتار و ظل منها أقل من 143هكتار و هذا غيض من فيض و ما أقدم عليه نائب الرئيس في الترامي على جزء منها أفاض الكأس و هذه الأرض دخل لما كنا أطفالا أناس أبرياء للسجن بسببها بعدما احتجوا في سنوات الجمر و الرصاص
و كل من هب و دب استفاد بالقوة و بطرق احتيالية منها سوى أبناء القرية الشرفاء
المساجد بدورها فيها رجال دين دون المستوى و يؤيدون الفساد أو يسكتون عنه و هناك إمام نصلى من وراءه رائحته فاحت
الأمن يقبض الرشوة و يغض النظر عن كل ما هو فاسد و يشارك و يساهم في هذه الدورة الفاسدة والعملية الإجرامية
ناهيك عن تردي البنية التحية لا توجد شوارع مزفتة أو معبدة و الإنارة العمومية شبه منعدمة و تعطى المصابيح الكهربائية تحت المنازل التي تصوت على فنان أو علان
و الماء و الكهرباء غال جدا و أغلب المنازل بلا ماء و لا كهرباء فتكلفة الماء حوالي 3 ملايين لإدخاله و دائما ما توقع عرائض من الساكنة أو تكون هناك مسرحية من الجماعة و أربابها و الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء لأجلب إقناع الناس و ملئ استمارات و كل مرة الكرة تبوء بالفشل
وحتى دكاكين المسجد الذي بني من أموال التبرعات و المحسنين استفاد الأغنياء منها بشكل كوكيدي و تراجيدي أيضا
ودفاتر التحملات كلها يتلاعب فيها و الصفقات العامة الكل يعرف كيف تجري
ناهيك أن مقرات الأحزاب السياسية في القرية لا تفتح إلا في المواعيد الانتخابية و من يترشح أغلبه أمي و جاهل أو فاسد
و حتى أنه هناك شخص لم يغادر كتابة الفرع منذ كنت أنا في سن المراهقة و كل شيء باسمك و حتى المقر
الكثير من شباب القرية بلا عمل ولا حقوق و مهمش و مقصي مما دفعه إلى الهروب إلى عوالم أخرى كتعاطي الحشيش و غيره
و ذات مرة ذهبت للاسفادة من الأشجار المثمرة التي توزع على الفلاحين و الناس قيل لي أنك غير مسجل و لن تستفيد منها فقبلت بالأمر و لم أعلم بزمن التسجيل للتكتم و عدم إطلاعي عليه لكن الأدهى و الأمر جاء أناس من بعدي و غير مسجلين و استفادوا من الأشجار لأن هذا و ذاك يصوت على هذا و ذاك و هذا مثال بسيط لما تجري عليه الأمور في بلاد العجائب قرية الساحل
يريد ذاك البرلماني متابعتي على جملة كتبتها يقول جرحت وجدانه و نسي كل ما فعل مثل غيره ممن حكم و الذي أضاع مستقبل أجيال بكاملها و جرح كل شيء فينا نسيت كل ماضيه كأنه لا يخطأ و لا يأتيه الباطل من حول يديه و له عصمة الأنبياء
كتبت جملة سأقف عندها طويلا في حياتي
الرئيس الحالي فاسد و الرئيس السابق فاسد و فاشل بدوره و قليل الذكاء و المروءة و عصبي و مزاجي و متقلب حسب الأهواء و المصالح
فاسد فهو يسكر و يزني و الخمر أم الكبائر و يفسد في كل الأمر أكثر مما يصلح فيها و الفساد الذي جرى في القرية شارك فيه و له بصمة فيه و الفساد تظهر معالمه و أثاره السلبية و تلمس باليد و ترى بالعين
قليل الذكاء هو معروف بأنه يحمل راية الغباء السياسي في يديه
لقد كان معه و يؤيده أهل الفساد و المنتخبين و النافذين و الكل تقريبا هرب منه لغطرسته و تماديه و نجرسيته و هم انقلبوا عليه و ترشحوا ضده و أسقطوه من الحكم لو كان ذكيا لحافظ على شعرة معاوية و لأعلن الحرب على واحد تلوا الأخر وليس على قطيع ذئاب مفترشة
هذا مثال بسيط لغبائه و مثال آخر لغبائه كان في المعارضة له 13 مقعدا و لخصومه 14 ثم أوهم بأن عضوا أو أكثر سيستقلون مما دفعه و فريقه لاستقالة و إعادة الانتخابات مرة أخرى في المقاعد التي استقالة و التي هي في حوزته 13 ليخسر بعد الانتخابات نصف مقاعده التي كانت عنده
و مثال أخر لغبائه السياسي و للغباء أوجه أخرى في الانتخابات التي جرت بعد انتهاء ولايته الانتخابية كان في حزب كبير و ذهب لخيار أسوء و دعم في الانتخابات دائرة بني كيسان التي منها فاز الرئيس الحالي كعضو عن حزب إسلامي بعدما أعطى عهدا لهذا البرلماني أن يكون معه مباشرة بعدما فاز خانه لأن الفرقين المتنافسين كلاهما حصلا على 13 مقعدا و هو بالتالي جوكير بينهما و بالتالي آلت إليه الرئاسة بلا تعب كبير فهذا الغباء منقطع النظير لا عهود في السياسة ولا ذمة و كان الأجدر به ترشيح شخص ولاؤه له و من حزبه
و قبل تنصيب الرئيس الحالي رئيسا عرض نفسه عليه طبعا من أجل المال أكثر من عضو و كان يقول له عندي الأغلبية متوهما أن صديقه لن يغدر به و من نفس الكأس سقي هو الآخر فهو نفسه غدر بأصدقائه في الانتخابات السابقة و تحالف مع أشخاص من غير حزبه من أجل الرئاسة
و لو بقيت النهار كله أعد لكم صفات غبائه لم انتهيت و كثيرا مل يجعلني أضحك
و الوصف الآخر قليل المروءة فهو كثير الكذب مثله مثل أي سياسي يقطع على نفسه وعودا شتى ولا يفي بها و يكذب جهارا نهارا و من صفات الكذاب عدم المروءة
و الصفة الأخرى عصبي فهو من شدة جبروته و كبريائه يشتم هذا و كذاك بأقبح النعوت و حتى لما يكون يضحك يشتم و يقدح و يسب و يستخدم العنف اللفظي و حتى الجسدي و ذات مرة حجز بالقوة معارضة له امرأة
و الصفة الأخرى مزاجي هو غريب الأطوار و يتعامل مع الناس حسب مزاجه لا حسب العقل و الفكر و الضمير و هذا المزاج متعكر و غير مفهوم
و الصفة الأخرى متقلب حسب المصالح و الأهواء
مثل الحرباء له ألوان شتى و يتقلب حسب الأحوال وهذه صفة كل الساسة ولا يمكنه إنكارها و إلا يسكون قديسا و زمن المعجزات والقداسة انتهى
و إذا ما تمادى في غيه سأهجوه طول حياتي بشعر له تشهده العرب و سوف ترويه العجم
و أنا لا أؤمن بالقول الدارج ابعد عن الشر و غنيلوا
كما قال علي بن أبي طالب سكت أهل الحق حتى ظن أهل الباطل أنهم على حق
يقال إن كل من تظاهر ضد من اعتدى على أرضنا السلالية سوف يتم محاسبته لأننا في زمن الجائحة و هذه المتابعة سوف تطالهم هم دون أن تطال أي مسؤول سياسي خاصة هذا الذي تعدى على أرضنا كما يقال بالمثل الدارج تركوا الحمار و بيتشطروا على البردعة
بالمناسبة كل الرؤساء استغلوا نفوذهم منهم من ترامى على أراض جموع و أخذها و أخذ حتى جزءا من حديقة عامة و بنى ليلا منازلا قرب الطريق الوطنية ولم يترك إلا مترا بينه وبينها و أغلب من يأخذ شيئا لنفسه يجعل له سندا قانونيا
في وطننا العربي لا يصل في الغالب أي المنصب الرفيع إلا كل فاسد ومفسد و أنا ثرت على الظلم و أنا أنتظر في أي ساعة أو لحظة اعتقالي فليس لي ثقة في القضاء لكونه في المجمل فاسد و كثيرا ما يتم المناداة بإصلاحه و حتى ملك البلاد يقر بكون القضاء يحتاج إلى إصلاح و الشأن الديني أيضا و السياسي و المجتمعي ولا إصلاح يكون إلا إذا ثبت وجود الفساد و حتى فعاليات المجتمع تطالب بإلغاء الريع السياسي و الاقتصادي
ما أدعو إليه هو التحقيق في الأمر للوصول للحقيقة و تبيين الحق فحاكي الكفر ليس بكافر و الباحث عن الحق ليس مجرما و الداعي لإظهار الحق لا يكون إلا محقا هذه الفقرة الأخيرة اقتباس من كلام صديق لي و أنا نقلته
حربي بلا هوادة ضد هذا السياسي و غيره ممن هضم حقوقي و ضد كل من تجبر و تكبر
أنا بدأت بفأسي و قلمي تحطيم أصنام كثيرة و هذا الصنم كبيرهم
و مؤخرا تم ضبط شاحنة تعود له تنهب و يسلب رمال الشاطئ و الأحجار و قبلها تم احتجار معدات تنهب رمال توفنة في مقلع معروف و هناك سؤال يطرح من أين لك هذا و الإثراء بلا سبب
و الله أعاني و أنا أقسم
و هذا حالي شاب حاصل على الإجازة في الحقوق و خريج جامعة و عاطل منذ تخرجي ولولا أسرتي لتشردت و مت جوعا و شاب بلا زواج و لا مستقبل ولا أمل يلوح في أفقه و أعاني الأمرين من الفقر و من المرض النفسي
ولا حلا كان أمامي سوى مغادرة المغرب إلى أوروبا أو أمريكا لأكتب بحرية و أعيش حياة كريمة لكن الظروف المادية حالت دون مناي و تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن وكثيرا ما طالبت أصدقائي في بلاد الغرب بمساعدتي في الهجرة و كثيرا ما بحثت عن سيدة للزواج بها تكون مقيمة في أروبا قصد الزواج و الهجرة و الهروب من هذا الجحيم لكن دون جدوى
و أعلم أني إذا طالبتهم هؤلاء الساسة بحقوقي في التشغيل و غيره و بحياة كريمة لي و لغيري أمام المؤسسات العمومية و عبر توجيه رسائل سألقى ردا عنيفا و حتى بالقوة و كم من حاكم همشني و أقصاني كإنسان أولا و كمثقف ثانيا و كثيرا ما طالبت بتشغيلي منه و من غيره و طالبت بطبع كتبي و الاهتمام بي لظروفي النفسية والصحية و بالساكنة أيضا إنهم حقا وحوش آدمية و حتى رجال السلطة من قياد و رؤساء الدوائر يستغلون نفوذهم بأسوأ استغلال و يحبون كثيرا الشطط في استعمال السلطة و يداهنون الفساد و يشاركون فيه و يساهمون و بعضهم هم فاعل رئيسي فيه
لهذا سأدخل السجن لأني تكلمت
بقلم الشاعر و الكاتب حامد الشاعر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى