كل ليلة
أطلق الرصاص على رأسي
وأهرب.
كل صباح يستيقظ الجيران
على صراخ النوارس
صراخ يطغى على سكون مريب
في الطابق الثاني….
بعد كل جريمة
ثمة من يجلس على طرف السرير
ويحاول أن يتذكر
ما الذي كان يحدث ذات يوم
في الماضي البعيد
أنا مثلاً
أمنيتي ألا أموت
قبل أن أعرف
لمن كانت عمتي تغني
وهي تمشط شعرها الطويل
ذات صباح
في العام 1975؟
أذكر
الأرجوحة المعلقة بشجرة التوت
في ساحة الدار
أذكر كانت فيروز تغني يا دارة دوري فينا
كانت الأرجوحة تدور
جدتي كانت تحرك ” القاورما” في الدست
أذكر أيضاً
أن الأرجوحة تحركت
ارتفعت
ثمة من دفعها عالياً
وصلتُ إلى فوق
فوق
الأرجوحة عادت أنا لم أعد…
لا زالت روحي في السماء
تعالوا
ضعوا سلماً
إسندوه إلى أي جدار
وإصعدوا
الحياة هنا أجمل!