كتاب وشعراء

د.صخر عبد العزيز يكتب … لا يخطئ المرء مرتين

“لا يخطئ المرء مرتين”
صخر عبدالعزيز


أعتذر جداً لكل من ينتظر مني الاعتذار، في حقيقة الأمر أنا أجد صعوبة نوعاً ما في التواصل مع العامة. لست اجتماعياً لتلك الدرجة التي تشاهدونها في تصرفاتي أبداً.
أحاول دائماً الاحتكاك والتعرف على أصدقاء جدد، أفعل ذلك استجابة لرغبة كامنة في أعماقي تجبرني على الاقتراب أكثر من الناس، ليس إلا.
لكني غالباً ما أفشل في الحفاظ على تلك العلاقات.
ربما أكسب صديقاً جديداً كل أسبوع، لكن نادراً ما تستمر صداقتنا لأكثر من شهر !. وذلك أمر خارج عن إرادتي.
أحب الجميع، وأرغب أن أكون شخصاً اجتماعياً ومحبوباً، لكني أجد صعوبة في استعادة صديق قرر الابتعاد عني لخطأ ما.
ولو كان الأمر لا يحتاج أكثر من أن أقول له”أنا آسف” فقط،لتعود المياه إلى مجاريها.
لا أعلم لماذا؟

لكني أرى أنه لمن الصواب أن نترك الحرية الكاملة لكل شخص في اختيار القرارات التي تخص حياته الشخصية بمفرده.
شخص قرر مقاطعتك، لم تحاول إعادته قسراً؟
لا أحد يقرأ أفكار أحد، لذا من الأفضل أن يترك كل فرد وشأنه، لربما يجد في الابتعاد عنك راحة بال واستقرار نفس.
لقد شق طريقة لمفرده، فما الداعي أن تستبقه وتعيق وجهته؟

أو ما يفيده اعتذارك إن اعتذرت ليعود؟
أن تكسر ساعد صديقك ثم تجيء بعد ذلك تقول له آسف.
ترى هل يعيد أسفك ساعده سليماً؟؟
الخطأ يحتاج إلى التصحيح يا عزيزي، وإذا كان تصحيح الخطأ غير ممكن فهذا يستدعي أن يعاقبك هو بالطريقة التي يريد..
وماذا لو كان قرار صديقك مقاطعتك نوعاً من العقوبة التي قرر اتخاذها ضدك؟
هل تخطئ ثم تمنعه من أن يعاقبك؟؟
أليس من العدل أن تودعه بروح رياضية؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى