اَللَّامَكَان ……… شعر // صفوان الأثوري
اَللَّامَكَان
______
كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّنِي النَّاجِيَ الْوَحِيدَ مِنْ السُّقُوطِ!!.
قَبْلَ الْحَدَثِ الْأَكْبَرِ..
هُنَاكَ فِي اَللَّامَكَانِ حَلَمْتُ أَنَّنِي مَنْفِيّ
مِنْ الْجَمِيعِ إِلَّا مِنْ نَفْسِي!
أُمَارِسُ خَطِيئَةَ الْإِنْسَانِ الْبُدَائِيِّ
نِصْفُ جَسَدِيٍّ مُغَطَّى بِأَوْرَاقِ جَوْزِ الْهِنْدِ
وَالنِّصْفُ الْأُخَرُ، عَارِيًا تَمَامًا..
أُرَاءِھا وَأَشْعُرُ بِالْخَجَل،
الْآلِهَة:
أَعْلَمُ أَنْھا تُشَاهِدْنِي خُفْيَةً مِنْ خَلْفَ الْأَشْجَارِ
أَنَا النَّاجِي الْوَحِيدُ فِي هَذَا الْمَكَانِ..
لَا أَحَدَ غَيْرِي هُنَا: وَهَذَا لَيْسَ أَنَا،
لِمَاذَا أَخْجَلُ مِنْ نَفْسِي؟!.
عَلَى مَاذَا تَضْحَكُ إِيھا الْقِرْدُ؟!.
أَيْنَ أَنَا؟..
أَأَعْوَدُ مِنْ حَيْثُ أَتَيْتُ؟.
أَنَا جَائِعٌ جِدًّا،
سَأَتَسَلَّقُ شَجَرَةَ جَوْزِ الْهِنْدِ
لَا أَسْتَطِيعُ:
سَأُحَاوِلُ مَرَّةً أخرى:
لَا أَسْتَطِيعُ
آخخخخ
طَوِيلَةً جِدًّا
.
.
.
.
.
.
حَسَنًا:
سَأَتَقَدَّمُ بِضْعَ خُطُوَاتٍ وَأَنَامُ هُنَاكَ،
سَأُشْعِلُ النَّارَ وَأَنَامُ حَوْلَھا،
سَأَنَامُ قَلِيلًا..
سَأَنَامُ قَلِيلًا،
حَتَّى يَصِلَ شَخْصٌ آخَر..
صفوان الأثوري