كتاب وشعراء

الحب في الحياة …. شعر // محمد موسى

♥ الحب ♥ في♥ الحياة ♥

بالأمس عاش الحب واضحاً قولاً وفعلاً
وسعدنا به فدموع الحبيب لا تهون لحبيبٍ أبداً

فأصبح الأن يتخفي وراء الجفون خجلاً
وعاش الحب هذا الزمان تمثالاً ونتغنى له طرباً

والعثور عليه كما باحث عن الشمس ليلاً
لما فقد الحب قيمته أصبح عندنا كالظنون ظناً

ويُعتقد أن كمال الحب لا يكون إلا قولاً
وتحقيق مقصوده كسـراب ماء لا يروي عطشاً

ولا يتحقق إلا بطول عناق الحبيبين ليلاً
وأخرين قد ذهبوا إلى أن معناه قد لا يُرى عيناً

وهو وسيلة يُركب في الحياة وكأنه خيلاً
فلا الحب عواطف صادقة ولا كان يومـاً عشقاً

وثالث يقول الحب منتهاه القول شـعراً
وأحترتُ بينهم ومضيتُ عمري عن الحب بحثاً

فوجدت الحب يختبأ في القلوب خجلاً
وبعضهم يخاف من الحب فلم يراى منه إلا غدراً

وآخرين لا ترى من قولهم إلا للحب لعناً
ويقولون لم نرى من الحب يوماً راحة ولا خيراً

ووقفت إحداهن بقارعة الطريق صوتاً
تصرخ وتقول يا كل إمرأة لا تصدقي أبداً رجلاً

فأنا صدقت واحداً فأراني أسوء يوماً
ضحك عليَ وهو يسعى بحثاً عن أخرى صيداً

وحيرتُ بقراءة ألأشعار للنسـاء عشقاً
وظلت أغاني الرجال للنساء وكأن الحب طرباً

فأدركت أن جميعهم فاتهم عنه علماً
فإن لم يكن الإخلاص فيه فلا تنتظر منه قولاً

فهو كاليَمين أيمكن أن أقول يميناً حنثاً
والحب مكانه القلوب ليعيش فكفوا عنه بحثاً

فيوم أن قابلت حبي كان هو أسعد يوماً
وعشت بالحب سنوات لا أحسبها من عمـري عمراً

فكأنها من الحور العين لا تعصي لي قولاً
عشت الأيام مع حبيبة كانت هي في الأصل قمراً

ويوماً وجدت البدر بالنهار يختفي خجلاً
وطال النهار عليَ ولم يأتي قمري كما تعودت ليلاً

جاءت لتضع الحب بكتابي وتركتني هرباً
فليتها ما جاءت حتى لا أعيش باقي العمـر حزناً

وليت ما كانت القصة قصتي نهاراً وليلاً
ولكنَ هي الأقدار قد كُتبت لنا قبل ميلادنا قدراً

♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى