كتاب وشعراء
ُ حَبِيبَتِي وَالْقُدْسْ ….شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
-
خُذِينِي إِلَيكِ وَقُدْسِي مُصًانْ = أَنَامُ عَلَى ضِفَّةٍ مِنْ حَنَانْ
-
خُذِينِي إِلَيكِ بِعِقْدِ الْجُمَانِ = فَقَدْ بِتُّ أَهْوَى جِنَانَ الْأَمَانْ
-
خُذِينِي حَنِينِي وَلَا تَلْفُظِينِي = وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ الْبَيَانْ
-
خُذِينِي احْضُنِينِي فَقَدْ تُقْتُ حَقّاً = وَأَصْبَحْتُ أَعْشَقُ دُنْيَا الْكَمَانْ
-
خُذِينِي حَيَاتِي لِدُنْيَا شُعُورِي = وَإِحْسَاسِ قَلْبِي بِسِحْرِ الزَّمَانْ
-
خُذِينِي صِبَايَ وَلَا تَتْرُكِينِي = أَسِيراً أُغَازِلُ فِي الْحَبَّهَانْ
-
خُذِينِي انْقُلِينِي حَمَامَاتِ حُبِّي = تُرَفْرِفُ فَوْقَ سَمَاكِ الْيَدَانْ
-
خُذِينِي احْتَوِينِي وَلَا تَجْرَحِينِي = فَقَدْ بِتُّ أَمْضُغُ مُرَّ اللِّبَانْ
-
خُذِينِي لِبَعْضِي أُرَوِّيكِ أَرْضِي = وَأَحْمِيكِ عِرْضِي وَلَا أُسْتَهَانْ
-
بِبَوَّابَتِي قَدْ وَقَفْتِ طَوِيلاً = فَفَتَّحْتُهَا وَشَرِبْتِ الدِّنَانْ
-
وَحُبُّكِ أَحْلَى احْتِلَالٍ لِقَلْبِي = وَقَدْ لَاحَ حُلْمِي وَآنَ الْأَوَانْ
-
أَبُثُّكِ هَمِي وَحُزْنِي وَغَمِّي = وَأَرْسُبُ رُوحِي بِأَيِّ امْتِحَانْ
-
تَعَالَيْ سَنُمْضِي الْحَيَاةَ أُسَارَى = حَيَارَى نُجَارُ عَلَى كُلِّ خَانْ
-
وَتُشْرِقُ بَيْنَ يَدَيْنَا الضَّحَايَا = وَنَلْهُو مَعَ الْجَدْيِ فِي الْمَهْرَجَانْ
-
نُسَامُ مَعَ الذُّلِّ كَأْسَ الْهَوَانِ = وَنَحْيَ لِنَمْدَحَ شُوبَ الْهَوَانْ
-
تَعَالَيْ فَكَأْسُ الْحَيَاةِ مَرِيرٌ = عَلَى كَاسِهَا يُسْتَبَاحُ الرِّهَانْ
-
أَخَا الْجُوعِ وَالنَّفَسِ الْمُسْتَبَاحِ = لِآلِ الْغَنَى هَلْ يَعِزَّ الْجَبَانْ ؟!!!
-
تَعَالَيْ فَإِنَّا سَنَفْشَلُ حَتْماً = بِدَاءِ الشَّقَاوَةِ عِنْدَ الْمِرَانْ
-
عَرُوسَانِ قَدْ خُيِّبَا وَاسْتُمِيلَا = لِضَنْكِ الْحَيَاةِ الَّتِي يَقْصِدَانْ
-
خُذِينِي وَإِيَّاكِ أَنْ تَهْزِمِينِي = وَأَنْ تُسْلِمِينِي إِلَى الْمَعْمَعَانْ
-
فَكَمْ ذَا غَسَلْتُ وكَمْ ذَا نَشَرْتُ = وَكَمْ ذَا مَدَحْتُ وَلَا يَشْبَعَانْ
-
تَعَالَيْ حَيَاتِي وَأَحْلَامَ ذَاتِي = فَهَلْ تَرْتَضِينَ بِمَا يَرْضَيَانْ ؟!!!
-
أَلِفْتُ الْعَذَابَ عَشِقْتُ الضَّبَابَ = وَكَمَّمْتُ فَاهِي فَلَا يَخْزَيَانْ
-
خُذِينِي لِنَارِي وَأَحْلَامِ ثَارِي = وَعُشُّ الدَّبَابِيرِ لَا يُسْتَبَانْ
-
كَتَائِبُ عِزٍّ وَأَسْرَابُ هَزٍّ = لِجَيْبِ الْعَمِيلِ فَلَا يَخْسَرَانْ
-
أَبُثُّكَ مَا هَمَّنِي يَا حَبِيبِي = فَأَخْرِجْ نُقُودَكَ إِنَّا نُدَانْ
-
وَإِنْ نَحْنُ قُمْنَا وَحَالاً أَهَنَّا = فَحَيِّهِمَا إِنْ بَدَا يَسْخَرَانْ
-
فَسُخْرِيَةٌ قَدْ تُفِيدُ وَتَمْضِي = لِتَحْيَا السَّفَاهَةُ فِي حِجْرِ كَانْ
-
خُذِينِي إِلَيْكِ فَقَدْ كِدْتُ أَفْنَى = وَكُلُّ الَّذِي فِي الْبَسِيطَةِ فَانْ
-
وَعَزَّي فُؤَادِي وَدَاوِي انْخِمَادِي = فَهَذَا وَذَاكَ سَيَحْتَضِرَانْ
-
أَبَى الْيُتْمُ إِلَّا يَزُجُّ الْفُؤَادَ = بِرِيحِ السَّمُومِ أَتَعْتَبِرَانْ ؟!!!
-
وَمَنْ ذَا الَّذِي لَا يُحِبُّ الْأَضَاحِي = وَيَأْكُلُ مِنْهَا الْكِلَى وَاللِّسَانْ
-
خُذِينِي لِعَصْرٍ حَبِيبٍ لِخُسْرٍ = يُضَحِّي الْغَدَاةَ بِمَا تَلْبَسَانْ
-
خُذِينِي وَخَبِّي فُؤَادِي الْجَرِيحَ = فَأَنْتِ وَجُرْحِي سَتَلْتَقِيَانْ
-
فَإِمَّا وَجَدْتِ الضِّمَادَ فَجُودِي = وَإِلَّا فَعُودِي بِمَا تَبْغِيَانْ
-
وَعَيْنَيْكِ إِنِّي أُحِبُّ لِقَاكِ = وَأَحْيَا بِحُبِّكِ فَخْرَ الْحِسَانْ
-
فَهَا أَسْعِفِينِي وَقَلْبِي الْمُعَنَّى = وَلَا تَتْرُكِينِي كَمَا الدَّيْدَبَانْ
-
أُفَتِّشُ عَنْكِ بِعُشِّ يَمَامِي = يُوَحِّدُ رَبَّكِ هَلْ تُدْرِكَانْ ؟!!!
-
مَتَى كَانَ مَرْآكِ إِلَّا هَنَائِي = وَفَرْحَ الْفُؤَادِ الَّذِي تَنْكُشَانْ ؟!!!
-
تَعَمَّدْتُ أَنْزِلُ بَيْتَ الْحَبِيبِ = لِكَيْ أَسْتَجِمَّ فَهَلْ يَعْرِفَانْ ؟!!!
-
وَهَلْ قَدْ أَفَاءُوا لِنَفْسٍ تَأَبَّتْ = عَلَى الذُّلِّ لَمْ تَحْتَفِلْ بِالْكَيَانْ ؟!!!
-
فَلَمْ تَحْتَفِلْ {بِالدُّلَارِ} وَعَاشَتْ = مَعَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ يَنْدَمِجَانْ
-
لَقِيتُكِ فَاسْتَبْشَرَتْ بِي حَيَاتِي = لِأُسْعِدَ قَلْبَكِ هَلْ تَشْرِيَانْ ؟!!!
-
وَهَلْ تَسْبِقِينَ الْوَرَى بِطُمُوحِي = وَدَرْبُ السَّعَادَةِ بِالْخَيْرِ دَانْ ؟!!!ّ
-
وَهَلْ تُعْلِنِينَ الشِّعَارَ الْوَلِيدَ = فَنَصْرُ الْمَحَبَّةِ – وَاللَّهِ- حَانْ ؟!!!ّ
-
وَهَلْ تَقْطِفِينَ كُرُومَ الْأَمَانِي = مَعَ الْقُدْسِ لِلْحَقِّ تَنْجَذِبَانْ ؟!!!ّ