كتاب وشعراء

محمد فاروق يكتب : بكاءُ العَينِ رحمة

لم أعرف أبداً .. أن الدمعَ هو الإنسان

إن الإنسانَ بلا حزنِِ .. ذكرى إنسان

ستُدرك ذلك عندما تعلم أن هناك بكاءََ للجسد ، كل الجسد ..

يحدث ذلك عندما تكون الفاجعة أكبر من قُدرة العَين على البكاء ، أكبر من المشاركة في صَدِّ الحزن في حدثِِ ما !

وقتها يبكي الجسد ، يبكي عجزاً ، يبكي اندهاشاً ، يبكي من عدم القدرة على إصدار الأمر لأي عضو بالتحرك لوضع حد لهذا الحدث !

فإذا بدأت العَين في البكاء ، فاعلم أن دموع الجسد قد توقفت واستعاد توازنه وقدرته على إصدار أوامره من جديد ، وأصبح قادراً رويداً رويداً على التدخل في الحدث ،

والأهم من ذلك أن تُمهلهُ الدنيا فرصة الاستفاقة قبل أن تُفاجئهُ في ذات الوقت بفاجعةِِ أخرى تُعيدهُ إلى البكاء ، وقد لا تُعيدهُ مرةً أخرى للحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى