كتاب وشعراء

الطريق الى كومالا……بقلم رضوان بن شيكار

لاشيء  يجلب الفرح هنا
قالت فتاة من الهنود
تحكم زمام عربة
تحمل عجائز يرقصن مثل الدراويش
وتجرها جواميس عجاف،
ثم ما فتئت أن تلاشت
كالفقاعات المنثورة،
لا أحد يسمع أحد هنا
الكل هائم على وجهه وعينه شاخصة
ترجو الخلاص واليوم في كومالا بألف عام.
الطريق قاحلة وغبار الحيرة
يعلو السحنات الغاضبة
ولا اشجار لتتفيأ ظلها
وحدها أسراب الغربان بنعيقها المشؤوم
تسكن المكان.
أنت العابر بين سراب الممكن
وصحراء الهلوسة كنبي مطرود
من عشيرته يستجدي دفء الانتماء
من غجر يدمنون الاغتراب
الى أقاصي الضياع.
إذا فقدت هنا حياتك
ستصير وجبة دسمة لآكلة الجيف
الرابضة في مهب الجهات
تتحين الانقضاض
وسط زحام الاصوات الهامسة للموتى
الطافح بالرحيل المفضي الى جحيم
الوحشة المتصاعد كصيحة صاعقة
أو كوردة من دخان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى