كتاب وشعراء

تَرَانيمُ حبٍّ …………. شعر // عَلِي عَمَّار

تَرَانيمُ حبٍّ ــ لِعَلِي عَمَّار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التّرنِيمَة الاُولَى ــ حبُّكَ وَحدهُ .

وَ حبُّكَ وَحدهُ الحبُّ الحَقِيقِي فِي قَلبِهَا ،

حبُّكَ وَفَّر لهَا مَسَاحَةَ أَمَانٍ ، وَفَرحًا مَجنُونًا ،

لِذَلكَ مَعكَ وَحدكَ تُطْلقُ سَاقَيهَا – بِكلِّ اريَحِيَّةً وَشَغفٍ –

لِتُؤَدِي رَقْصةَ السَّالسَا ، بِإغراءٍ يُطِيحُ بِكلِّ وَقَارِكَ ورَزَانتِكَ ،

وَرُبما كَانتْ مِنْ قَبلُ يُغْرِيهَا الرَّقصُ عَلَى حَافَّةِ العَبثِ ,

لَكِنَّهَا مَعكَ تُطلقُ جُرأتهَا لآخِرِ المدَى ،

جُراءةٌ تَتَجاوزُ أَخْيلةَ المذْعُورِينَ

وَتَعبرُ بِاقتِدارٍ قِلاعَ الخَوفِ الَّتِي يَحتَمِي بِهَا الخَائِفُونَ….

التّرنِيمَةُ الثَّانِيةُ ــ جُمُوحٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جُمُوحٌ وَثِمَّةُ حَذَرٌ حَذَرٌ يَقْبعُ فِي ظِلِّ الجُمُوحِ ,

حَذَرٌ يَطْغَى أَحْيَانًا كَمَوجَةٍ عَاتِيةٍ تَغْمرُ الحُلُمَ ،

حَتَّى يَكَاد يَشْعرَ بِالاختِنَاقِ ،

وَيَكَادَ يُلقِيهَا هِي شَهِيدَةَ الحَذرِ.

تَمشِي عَلَى حَدِّ السَّيفِ

لَم تَتعَثرْ ، وَلَا أَصَابهَا الوَهنُ أَوالاعيَاءُ ،

وَلم تَهابْ السُّقُوطَ أَو الانْهيَارَ …

التّرنِيمَة الثَّالثَةُ ــ قَلْعةٌ مِنْ صُمُودٍ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كَانَ هَمسُهَا الملَوَنُ بِالرَّغبةِ يُصَارعُ الرِّكُودَ ,

وَفِي قَلبِهَا صُراخُ طِفْلةٍ يُطْلقُ أَنِينَهُ

فَتَحمِلُهُ غَيماتُ احْلَامِهَا إِلى مَجهُولِ الملَامِحِ

لَم تُؤرِقْهَا هَواجسُ الخَريفِ,

وَلا صَخبُ الفُصُولِ الزَّاخِرَة بِالآمَالِ

التّرنِيمَةُ الرّابِعَةُ ــ جَبلٌ مِنْ عِنَادٍ ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طِفْلةُ الرُّوحِ تُرافِقُها الاسَاطِيرُ وَالحَكَايَا القَدِيمَةُ وَقِصصُ العُشَاقِ …

سَوسَنةٌ رَقِيقَةٌ ظَامِئةٌ إِلَى مُلامَسةِ أَطرَافِ طَيفٍ

يَغفُو عَلَى وِسَادَتِهَا

تَرْتَعِشُ كَالفَراشَاتِ حِينَ يُدَاعِبهَا عِندَ الغَسقِ.

طِفْلةٌ لهَا فِي آخرِ اللَّيلِ مُغَامَراتُهَا ،

تُلاعبُ العِشقَ بِجسَارةِ الفَارسِ المتَوثِّبِ للقَاءِ …

التّرنِيمَةُ الخَامِسَةُ ــ طِفْلةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طِفْلةٌ وَالتَقتْ بِهِ .

فَأَلقَتْ بِكُلِّ اعبَائِهَا فِي حُضْنِهِ ،

وَأَسْرَارِهَا فِي صَدْرِهِ ,

حِينَهَا أَصبَحتْ أُنثَى جَامِحَةً لَا يُرهِقُهَا شَيءٌ ،

سِوَى الشَّوقِ والحَنينِ لِضِحكَتِهِ ، وَ لِوَجْهِهِ وَجَهُ الحَياةِ ،

وَأَصْبَحَ هُو حِينَ تَبكِي ، تَكفَهرُّ أَلوَانُ البَهجَةِ فِي قَلبِهِ,

وَيَختَفِي الفَرحُ عَن سَمائِهِ …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى