كتاب وشعراء

ما قيمةُ الثرواتِ : الشاعر عامر زردة

صباحُ الفرجِ على أمَّتنا :
(صرخة) :
مـاقـيـمـةُ الـثَّــرواتِ فــي بـلدانـنـا
إنْ كـانــت الــثـَّـــرواتُ للـعــمــلاءِ

باعــوا البلادَ ومَـكَّـنــُوا أعـــدَاءَنـَا
وتـَنـَـازَلُــوا لـِفـَصِـيـلـَةِ الـلُّقَـطَـاءِ

آلافُ مِـلـيـاراتِـــنـا فــي كـَـفِّــهِــمْ
سُـحـقــاً؟ لـهــمْ ولــزُمْـرةِ الأُجَرَاءِ

يــاأمــةً سَـلَكَـتْ طـريـقَ هَـلاكِـها
وتــعــثَّـرتْ بــمـسالـكِ الــظَّــلـمَاءِ

عـودي لــدَربِ الـنُّـورِ دونَ تـــردُّدٍ
هـيَّـا اصـعـدي لـمـدارِجِ الـعُـظماءِ

واسـتـعـصمـي باللهِ فهو مجيرُنا
مــن كــلِّ شَــرٍّ جــاءَ بـالـخُـبـَثَـاءِ

لاتـَـركَــنـِـي للـظـالـمـيـنَ فـكـلُهُـم
قـد حـاربَ الإسـلامَ فـي الأرجاءِ

وَدَعِـي الـتَّـشَـبـُّهَ بالأراذِلِ حَسبُـنا
مَـاحَــلَّ فِـيـنـا مِـنْ بـَنـِي الأعـدَاءِ

وتـَوَحَّــدي إنَّ الــتـَّمــزقَ حَـالـَـنـَـا
قِـطَـعَـاً مِـنَ الويـلاتِ والأشْــــلاءِ

السَّيلُ قـد بـلـغَ الــُّزبى فلتُسرعِي
تــبـَّـاً لـهـذا السُّوطِ فـي الرَّمـْضَاءِ

بـَكَـت الـعـيـونُ لـحـالِنا ومَـآلِـنا
فلـتنـظـري لـلـدَّمْـعَةِ الـخَرسَـاءِ

حتَّى الصُّخورُ بكتْ عليكِ بحرقةٍ
ورمـالُ بـيـدِ الـقَـهرِ في الصَّحراءِ
ووهــادُنـا وسـهـولُـنا وجـبـالُنا
ونـباتُ شــيحِ الشَّامِ في البيداءِ

يــاربِّ هَــذي حـالُـنـا فـلـتــهــدِنا
يـاربـَّـنـا للــشِّــرعَــةِ الـسَّـمـحَــاءِ
عامر زردة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى