كتاب وشعراء

ايـــها الوافد..__ الشاعرة وسيلة المولهي بنت الصنوبر __ تونس

ايها الوافد من ربوع الوجد فجرا
هاتِ القلم والنّبراس
وسالِمْ الورق والكرّاس
قصيدتك رُسمت منذ زمن
هي الان تسري
وريدا ودم
هي ارض عهد ونغم
امهلني بعض الوقت
أُلَمْلِم شتات بعثرة الخريف
وهذا الشّتاء كساه الجليد
سالمني حرارة قلبك واليد
لأُبدِّد ما بقي من صقيع
بوجودنا تبخر إزدان الربيع
وتغريد امنيات عذب العهود
فكّ وثاق ظفيرتي
وراقص الطير والفراش
الا تبصر زهر اللوز فلق صمت الفنن
ارداه فيحا يغزل بُرد العاشق
والعشق في صومعته همس أمل
تعال لننسج معا هذا القصيد
نكسوه عشبا وقشا
والجنان هواها شفاء العليل
هي البداية والنقطة التي ما كانت يوما هاربة
هي رسم من عبير صبانا
هي مواسم الفرح المناشدة رؤانا
الم تكن تخفيها بين حنايا مقلمتك
دفترك والكرّاس
بين الورق الشفاف والمحبرة السائل مداها
بين الاناشيد الصادحة للغدير
(للجداول للعشب النظير)
واغاني الرعاة تشق الصّمت
يغازله فراش حليم
على زهر يحطّ مواصلا رحلة البقاء
وهناك على بعد مداها
شجر الصنوبر الممتد المرصّع بحبات البندق
الفارّة هنا …
فوح عطرها وهبته فينتشي اللقاء
قصيدا
وينتشي القلب رضا
هي الاناشيد بين ربوع الفواصل مكسوّة
حيرة, غيرة وتراتيل عتاب انشق لها القمر
هي الان قد تنازلت
عن صبحها للطيور
للزهور
وامرتها ان تحط على نافذة قلبك
تلامس عذوبة يومك وتسقِك من رحيقها
الشفاء
وتغتسل حروفها بماء معمّد من كبرياء
هكذا اتت حروفي
وهكذا كانت مصافحتي للقصيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى