كتاب وشعراء

صرخة وجع بقلم نعيمة المديوني

رغم الجراح.. رغم المحن

نستنشق الأمل

رغم الجراح.. رغم المحن

تشرق الشّمس وينجلي الغمّ

نسير في فسحة الأحلام

نقتفي آثار الضّياء

رغم الجراح.. رغم الألم

نجاور القمر

نرتقي سلالم المجد

نشارف أعذاق العسل

نسيّج من الأماني العذاب جسرا لغد مشرق

خال من الفتن

رغم الجراح.. رغم الألم

نسير في السّهول

يدي في يدك

في يده

في يدها

أيادينا متشابكة تنثر العزّ وبذور العمل

نغنّي والطّيور قصّة كفاح شعب يرفض العيش بين الحُفر

رغم الجراح.. رغم الأمل

نرفع راية مزيجها أمل.. حبّ وإصرار لآخر العمر

نهتف.. تخترق أصواتنا عباب السّماء

القدس عربيّة

القدس لنا

القدس امتزجت بدمائنا

دماء الشهداء عطر وأنوار متلألئة

مدينة الأحرار لا تخرّي يائسة

أبناؤك الشرفاء حلّقوا فوق سماء الجبناء

مدينة التّاريخ

مدينة الأمجاد

سجّلي اسمك في قائمة الأمجاد

المجد لك على جبهة السّماء أنواره متلألئة

على كفّ الإلاه مسبحة عطرة

على جباه الشّرفاء نجوم مُسبّحة

ياقدس.. يا نزف القلوب الجريحة

ياقدس.. ياحلم العروبة

ليت عمري فداء لليلة في العراء تكتب اسمها

بالدّماء العطرة تُداري خزي عروبتها

ياقدس.. بأبي وأمّي…

بكل عزيز يخفق حبّه في الوتين للأبد

جئتك بأحلام المرأة العربيّة

بأحلام أنثى ورديّة

أهبك عمري وعمرا زاد عن عمري

تألّقي

استبسلي

تعطّري بدماء ناقمة

تجمّلي برداء قُدسيّ

تفاخري بصوت فيروزيّ

القدس لنا

القدس عربيّة

القدس عذراء… كاعب…. لن يطأها غير شريف هائم

ياعرب… النّوم في العسل معرّة

ياعرب… دماؤكم المسمومة فاحت نتونتها

هبّوا فالأقصى ينتفظ

هبّوا فالرّموس تتصدّع

تلفظ ما بجوفها وتصرخ

القدس لنا فلا تخذلوا أبطالها

القدس لنا فلا تنهبوا شرفها

بدمي ونور العين استنصروا

لدماء الشّهداء زغردوا

ارفعوا راية النَّخوة

مزّقوا سكون المذَلّة

غادروا جحوركم

كفاكم تقوقعا

هبّوا لنصرة المقهور

لدمعة الثّكلى.. ردّدوا لها ابتسامتها

فالخنوع صفة الأنذال ونذير شؤم لاندثار الرّجولة

إلى الأمام يا قدس

بقلوبنا.. من أرواحنا نسجّل للتّاريخ ضربة موجعة

زلزلت كيان الفُجر ونادت لضوء الشّمس

ان احتلّ الرّبوع فاليوم لنا وغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى