كتاب وشعراء

لا للمخطط الاستعماري الشاعر الفلسطيني صالح أحمد ( كناعنة)

لا للمخطط الاستعماري
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///
لِعُمرٍ يَستَفيقُ على شُجوني
وصَبرٍ يَستَحِثُّ صَدى خُطايا
.
وليلٍ يستَجيرُ جنونَ ذاتي
وفَجرٍ يَستَقي دَفقَ الحَنايا
.
أبثُّ مَرارَتي والبَثُّ صَبرٌ
على جمرِ الرُّؤى يُذكي رُؤايا
.
ويُشقيني أنينُ الرّوحِ عُذرًا
فَما عُذري بِمُعتَرَكِ الرّزايا
.
وما عُذري وإن سالَت دُموعي
على هامِ المَدى تُبكي الصّبايا
.
وما عُذري إذا أضحَت جِراحي
خيوطَ الفَجرِ لاحَت للبَرايا
.
وما عُذري إذا ما عادَ صوتي
ليَحكيني وما عَزّت حَكايا
.
وما عُذري أنا والكَفُّ كَفّي
وما نالَت سوى نَسجِ المَنايا
.
ألا ياليلُ فاكتُبني شِراعًا
بِنا ضَلّت.. بِها نَرجو الخَفايا
.
وأسلِمْني جُنونَ الرّيحِ تَذرو
بِما تَذرو ظُنوني والنّوايا
.
لأدرِكَ عُمقَ أحزاني وقَهري
وما عانَيتُ مِن بيضِ السّجايا
.
لأني كُنتُ للأمجادِ بابًا
مُشرَّعَةً على نُبلِ الوَصايا
.
سقاني مَن منَحتُ الرّوحَ كأسًا
أعِدَّت في دَهاليزِ الدّنايا
.
يُحارِبُني أخي بِسِلاح رومٍ
ومَكرُ الفرسِ كم يُفشي الخَبايا
.
فَهذا مَكرُهُم بغدادُ يُشقي
وفي شامي تفنّنَ بالبلايا
.
وسَلْ “شيشانَ” كم ذاقَت وعانَت
وسَل “بورما” و”أفغانَ” الضّحايا
.
لماذا يُذبَحُ الاسلامُ حصرًا؟
ومَن ذبّاحُهُم؟ لو رُمتَ رايا
.
تَرى الأعجامَ مازالَت تُعادي
بَني الإسلامِ عُدوانَ البَغايا
.
فلا يَغرُركَ ما يُبدونَ واقرَأ
فَفي التّاريخِ تَعدادُ الخَطايا
.
أخا الإسلامِ ما رادوكَ خِلا
ولكن تابِعا خُلوَ المَزايا
.
إذا فكّرتَ أن تَحيا شَريفًا
غَزوكَ بكلِّ ماكِرَةِ الفَرايا
.
لِحَربِكَ قَد أعدَّ القومُ مكرًا
فما أعدَدتَ يا شَعبَ القَضايا؟
.
فَلستَ سوى كلامٍ في مَلَفٍ
يُحاكُ لِشَلّ مَن رَفَضَ الوِصايا
.
أخي في الشّام في بَغدانَ فَانهَض
أخي في مِصرَ قُم واحدُ المَطايا
.
لِنَصرُخَ يا نِظامَ العُهرِ فارحَل
لنا الاسلامُ دستورٌ وآيا
::: صالح أحمد (كناعنه):::

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى