أحبك
وإن أصبحت هذه الكلمة الآن ضمن أشيائك القديمة المكدسة في الذاكرة
وأصبحت أنا مشهداً تراجيدياً بالأبيض والأسود تظهر به السدود تنهار
والبنايات تنقض على نفسها
….
أحبك
هكذا بكل بساطة
أقولها لجثثٍ تشبهك تمر جنائزها في البال بين الثانية والأخرى
ولأيام تشبهك تماماً في حلول لياليها
ورحيل ساعاتها الأربع والعشرون دون تنبيه
وأنت تعلمين
أنني أرتدي ساعةً هاجرت عقاربها
في موسم تزاوجٍ بعيد مستقبلاً
وأبعد في الماضي
….
أحبك
أقولها بطريقةٍ مدنيةٍ حديثة
خاليةٍ من خشونة القروي الذي أنهال عليك بها كثيراً
ومن بلاهة البدوي الذي وصل المدينة حديثاً
ومن الخوف على فقدانها
….
أحبك
هكذا أقولها
عفويةً/معتقة /متصدعة
ودون أي ندم