كتاب وشعراء

من شطَّ هذا الوقت ……شعر رماح بوبو

من شطَّ هذا الوقت
من ملحه المسكوب زجاجاً
من مِزق صواريه
يطلع شبحٌ كأنه “نيرودا ”
يجمع أصدافاً و قواقع 
كأنّ..زهرة الحجر الزّرقاء في أنامله.. قمرٌ
و.. كأنني
في فلقة الانتظار
انعكاس ما لم يترمّل من الحكاية

ماجت الرّيح قليلاً
ترجّل البوح يمشي على قدمين من رؤى !
كلّ التنك الدّامي
كلّ الأسماك التي فقدت زعانفها
كلّ هياكل الصّمت
لم تحجب.. زهرةَ لوز
و..لستُ ماتيلدا…
لكنَّ
ثمة شاعرٍ..
يلمّلمُ أصدافا

أنا
لم أُقطَّر ماء الحلكة مِسكا
ولا تعمّدتُ تعويذةً
تسحب القلب الرهيف على الحصى
لم أوقد أصابعي
ولا رفعتُ سروتي أعلى من عنق هذا الملح
لكنّك
ستأتي
ستغرق بكامل مجاذيفك..
سيسكنك حزنٌ بهيٌّ
و كلما قرأتَ صلاة الخلاص
ماست حولك حورياتُ شِعرٍ
يسبحن بك إلى
لجّةٍ من نشوة
فتستطيبُ ذاك التّلاشي..
و تعصر عنب قلبك الغضّ حتى..
الرّمق الأخير
و أنا
لست ماتيلدا.. لكن
ثمة شاعرٍ
يبحث عن.. شتلة ضوء !

ليتني..
قبل هذا الشّط.. كنتُ
غزالةَ رملٍ
ويأخذني العَدو إلى..قلعةٍ
بسبعة أسوارٍ
لها سبعة أبوابٍ
عليها
سبعة من الجِنَّ يحرسون
ما يُشعُّ عن تمتمةِ الحلم العتيق من نداء
ليت
هذا الشّطّ
لم
يبعثر
بين الأشباح
أوراق
احتمال!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى