رؤى ومقالات

ميخائيل عوض يكتب : اسرائيل والأطلسي عاجزون عن فك شيفرة المقاومة ومحورها .!!!!

 

 

 

 


ميخائيل عوض //

وضعت اسرائيل خططها العسكرية وبنية جيشها وتجهيزاته وبدأت حرب غزة واعلنتها وجودية وتخسرها وتنتفي اسباب بقائها في المنطقة كما تدلل الوقائع والاحداث الجارية لأسباب شتى وفي مقدمتها عجزها وخبرائه وحلفائها عن فك شيفرة المقاومة والقصور عن فهمها بخاصياتها وطبائعها فبذلت جهودا وانفقت اموالا وهيكلة جيشها وخططها العسكرية لتحقيق اهداف وغايات لا تتناسب ولا تستجيب او تحقق الحاجات بسبب انها عجزت عن فهم المقاومة واكتشاف سرها وحل الغازها.
تهزم في الحرب وستنتفي مبررات وفرص وجودها ولن تقبلها المنطقة امر مؤكد وتأكيد لدروس التاريخ البشري وتتويجا لنضالات وتضحيات ومعاناة طالت لقرن ونيف.
على العكس تماما فقد فكت المقاومة ومحورها شيفرة اسرائيل وعرفتها بأدق التفاصيل ونجحت باختراقها حنى العظم والادلة تكثر ولن تحصى واخر الوقائع ما عادت به الهدهد.
انت عدو ما تجهل والجهل بالأمر مقتلة فكيف والحال لحرب وجودية.
ما لم تفهمه إسرائيل وامريكا واحلافهم وادواتهم ولن تفهمه؛
1-  وضعوا خططهم وهيكلوا جيوشهم وبادروا للغزوات والحروب وفي حرب غزة على قياسين؛
قياس الدول والجيوش النظامية.
قياس المقاومات التي كانت.
ادلتنا كثيرة فتذكروا كيف توهم الإسرائيليون وحلفهم العربي والاسلامي والانجلو ساكسوني وافترضوا وعرضوا على قادة فصائل المقاومة في غزة مساومة ان ارحلوا وانجوا بأنفسكم وعائلاتكم ونحن وقطر وتركيا ومصر ضامنون.
كم انفق من وقت في الفضائيات وحبر وورق وجهود للتنظير لحل لغزة كحل لفصائل منظمة التحرير وقيادتها في بيروت ١٩٨٢.
ثم عروض فائضة لشعب غزة للنزوح والرحيل.
وفي لبنان كم قدمت تهديدات واستعرضت عضلات وبذلت اغراءات مالية وسياسية والطلب بسيط؛ اتركوا غزة وما شأنكم بها.
وقامت نظرية الحرب في لبنان على استعرض القوة والتلويح بها والتهويل بالتدمير الشامل وتركزت العمليات على اغتيال القادة والكوادر وماذا كانت النتيجة؟.
2-  سر اسرار المقاومة ومحورها وفصائلها هو انها من نمط جديد غير مسبوق في العرب والمسلمين وتجاري بل اختزنت تجارب وتفوقت على من سبقها وحدثت اصول ومناهج واستراتيجيات وتكتيكات المقاومات وحروب العصابات الثورية واستراتيجيات الحرب الشعبية طويلة الامد.
3-  لم تدرك ولن تدرك إسرائيل وخبرائها ونخبة الجيوش الغربية ان هذه المقاومة بفصائلها الاسلامية تم بنائها بعمل متقن وبخلاصة دروس التاريخ وعرفت عدوها وانشات كمؤسسات وليس ميليشيا يمولها ويقودها افراد زعماء يتاجرون بقضيتها وبشهدائها ويتخلون عن جرحاها واهلها ويبتغون تحقيق مصالح فردية وعائلية وتوريثها.
4-  لم تتنبه عقول الغرب وإسرائيل الى ان قادتها الكبار والمؤسسين ينشدون الشهادة لأنفسهم ولأبنائهم ولأحفادهم” فالشهادة عندنا انتصار” ويتقدموا للشهادة باسمين ويزفون الشهداء بأعراس.والمقاومات التي تأسست على هذه القيمة لن يرتهب قادتها ولن يتخاذلوا ولن يتركوا الساحات ولن يساوموا على قضيتها وشهدائها خوفا من الشهادة. وهذه خصلة وطبيعة وبنية لا تقهر ولن ينفض عنها شعبها ولا تتردد بنيتها ومنتسبيها وتجربة غزة المقاتلة بصلابة وايمان دليل ساحق.
5-  لم تتعلم إسرائيل من تجربتها وقاصرة عن فهم الروح والايمان والعقيدة في طبائع التأسيس للمقاومات الجارية فقد اغتالت السيد عباس الموسوي وزوجته وابنه واغتالت قادة كبار في لبنان واغتالت الشهيد المؤسس لحماس احمد ياسين والرنتيسي وصيام ورهط كبير من القادة وجاءت النتائج صادمة ومعاكسة لأهداف وغايات الاغتيالات. واعتادت المقاومات ان تسد ثغرة غياب القائد ببدائل جاهزة ولا تقل قدرات ومن يأتي يكون اكثر صلابة وتصميم وفاعلية، فتجربة استراتيجية تصفية القادة الراديكاليين التي اعتمدت لتصعيد المساومين وحقت غايات مع فتح والفصائل السابقة انتجت عكسها تماما مع المقاومات في المحور وفي الجيوش والدول وهذه حال سورية واغتيال لجنة الازمات وايران واستهداف العلماء والخبراء والقادة  دليل قاطع وناطق بالحق.
6-  اعتادت اسرائيل وحلفها ان تحقق الاهداف بالتهويل والتخويف وبالحرب الاعلامية وباستعراض العضلات والاساطيل الا انها مع هذا الصنف من المقاومات فشلت بل صدمت وتصدم يوميا فقد اعدت المقاومة عدتها ورجالها للتعامل مع كل الظروف وانواع الاسلحة وتحسبت لانخراط امريكا والعالم الانجلو ساكسوني وردعت بل استدرجتهم الى حرب البحار والممرات وتهزمهم شر هزيمة.
7-  راهنت وتراهن إسرائيل على انفضاض البيئة الاجتماعية وقد نجحت مع فتح ومنظمة لتحرير والفصائل الا انها تخفق في غزة ولبنان واليمن لان المقاومات هي بنت البيئة ونتاجاتها وليست افعال طارئة ولان المقاومات اعزت اهلها وناسها واكرمتهم وحفظتهم واعادت اعمار ما تهدم وحفظت واكرمت الشهداء باسرهم وابنائهم فحيث نجحت في السابق تخفق إسرائيل مع الراهن والجاري.
8-  جربت تسعير التناقضات بين الفصائل سابقا ونجحت الا انها مع المقاومات الاسلامية والمحور فلشت بل اخفقت وتوحدت المقاومة في غزة وتوحدت الساحات الفلسطينية وجبهات المحور.
اما بعد؛ فمن يشكك بهزيمة المقاومة فهو واهم ومتخلف وعقله تحجر وتخشبت لغته والوقائع والمعطيات دالة فما كان غير الذي ولد وصار شابا قادرا مستأسدا ينشد الشهادة او النصر وقد غير وابدع وفرض جديده.
انه سر هزيمة اسرائيل وجوهر شفرة المقاومات ومحورها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى