أخبار العرب

باحث في شؤون الخليج: تسريب قطر وثيقة المطالب “صفعة” للكويت

اتهم وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، قطر بإفشال جهود الوساطة، عبر تسريبها لمطالب الدول التي قطعت علاقتها مع الدوحة، مهددا بعزل قطر عن محيطها الخليجي، إذا لم تتعاط بإيجابية مع شواغل وهموم قادة المنطقة.

وقال قرقاش في تغريدات له على “تويتر”، اليوم الجمعة، “التسريب يسعى إلى إفشال الوساطة في مراهقة تعودناها من الشقيق، وكان من الأعقل أن يتعامل مع مطالب ومشاغل جيرانه بجدية، دون ذلك فالطلاق واقع”.

من جانبه، اعتبر الدكتور سمير خلف، الباحث في شؤون الخليج بالمركز العربي للدراسات، أن دول الخليج ومصر، تعتبر أن قطر تعاملت مع المطالب باستهانة شديدة، حيث أن التعامل في هذه الأمور كان يجب أن يبقى سراً طالما الوساطة ما زالت في مراحلها الأولى.

وأضاف، اليوم أن خطوة تسريب المطالب الخليجية، وبثها عبر القنوات الإعلامية التي تتضمن ورقة المطالب مطلب بضرورة إغلاقها، معناه المباشر أنه لا اعتبار لأي مطالبات، وأن الأمور ستظل كما هي.

وشدد الباحث في شؤون الخليج على أن هناك ضرورة شديدة لأن تأخذ قطر مطالب دول الجوار بجدية، وإلا فإن الأزمة الخليجية يمكن أن تتحول إلى “طلاق” مع الدوحة، وهو التعبير الذي استخدمه وزير الخارجية الإماراتي، ومن الواضح أنه يعنيه بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وأكد خلف أن اتهام قطر بتسريب الوثيقة، احتوت على مطالب أعدتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت علاقاتها مع الدوحة لدعمها الإرهاب، صفعة أيضاً لدولة الكويت، التي حمل أميرها المطالب ويعمل على التوسط بشأن تحقيقها.

وبحسب الوثيقة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فقد طالبت تلك الدول وعلى رأسها السعودية، قطر بإغلاق قناة “الجزيرة”، وخفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية مقامة على الأراضي القطرية.

وسلمت الكويت إلى قطر قائمة بمطالب الدول التي قطعت العلاقات مع الدوحة.

يذكر أن الخارجية القطرية قد ردت على تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات.

واتهم مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي الدول المقاطعة وقناة “العربية” بالتسريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى