صورة فى كلمة

شارع جامع عابدين .. و يظهر به جامع الفتح .. تصوير وتعليق : مصطفى شريف

شارع الجامع وكان يعرف أيضا بشارع باب باريس، وهو الباب الذي صمم خصيصا لتدخل منه الفرنسية ”أوجيني” في وسط السور الشرقي للقصر، وسمي بذلك تكريما لها، وكانت زيارتها أثناء إحتفالات إفتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر عام 1869.
وسمى بشارع الجامع لوجود جامع الفتح الملكى ، أو ما كان يطلق عليه بجامع عابدين بك ، نسبة إلى منشئه أمير اللواء السلطانى عابدين بك الذي أنشأه سنة 1728م ، وكان فى الاساس زاوية صغيرة وهى التي تم تحويلها لمسجد.. و كانت تقع بحوار قصر الأمير عابدين و الذى أمر ببناء مجموعة من الحوانيت “المحلات” اسفل واجهة المسجد لبيع الحبوب وجعل ربح التجارة في هذه الحوانيت للصرف علي المسجد كما خصص له العديد من ممتلكاته لتوفير ميزانية خاصة للمسجد.
وقد قام عابدين بك بتغيير اسم الزاوية القديمة التي كانت معروفة باسم “زاوية الفتح” إلي مسجد عابدين بك..
وأقام به نافورة مياه وصهريجاً وسبيلا لتوفير مياه الشرب للمارة.
لم يبق من هذا المسجد الاصلى غير منارته ومدخله المشرف على شارع جامع عابدين. أما باقى المسجد فقد أمر الملك فؤاد فى أوائل سنة 1918م بتجديده تجديدا شاملا مع الاحتفاظ بعمارته العثمانية والتى تظهر بوضوح في مئذنة المسجد علي شكل قلم الرصاص وهو من المساجد المغلقة حيث يتكون من بيت للصلاة مسقوف ، فقامت لجنة حفظ الآثار العربية بإعداد مشروع التجديد وتنفيذه.
للمسجد مدخلان: أحدهما المدخل الرئيس المطل على الشارع، والآخر المدخل الملوكي الذي يتصل به من حديقة القصر، ويقوم أمامه رواق ترتكز عقوده على عمد رخامية يؤدي إلى طريق مسقوفة تعلوها قباب صغيرة 
يحيط برقبة القبة الكبيرة طراز مكتوب بالخط الجميل وفيه آية من آيات القرآن الكريم يليها اسم الملك فؤاد وتاريخ الفراغ من البناء سنة 1338 هجرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى