منوعات ومجتمع

هنا وفيق تكتب : ظلمات يا سيد !

الظلم
هو ظلمات يوم القيامة، وتعدٍ على حقوق الآخرين بالباطل، فهو الظلام الذي يخيم على بعض
النفوس ويخالف الفطرة الإنسانية التي خلقها الله والتي تقوم على أساس العدل والرحمة
بين البشر، فالظلم يمزق نسيج المجتمع ويدمره، وينشر الفساد بين أفراده، فهناك الكثير
من الرجال الظالمين الذين يعيشون في ظلمهم غير آبهين للمظلومين ومعاناتهم

“وَمَا
رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلعَبِيْدِ” الله الحكم العدل لا يرضى أن يظلم قيد أنملة
وحرم الظلم على نفسه ،، إذا كان الله بعظمته وجلاله حرم الظلم على نفسه فكيف استطعت
أيها الكائن أن تظلم نفسك وأن تظلم من حولك وأن ترضى بالظلم بديلاً عن أي حق مشروع
،،، من أين لك أن تمتلك القدرة على ظلم نفس بشرية لا تملك من نفسها أي شيء نفس بشرية
مثلك تماماً،،والظلم له اشكال متعددة ويختلف من شخص لآخر ،، وفي بعض الأحيان نظن أننا
نقدم الحل الأمثل أو الصحيح من وجهة نظرنا إلى أقرب الأقربين وقد يكون هو ظلم مع سبق
الإصرار والترصد كأن تفرض الأسرة أن تتزوج البنت من رجل ظاهرياً هو كامل ماديا ومناسب
اجتماعياً ولائق الشكل والخلق لكنه عديم المسؤولية  لا يستطيع أن يتحمل مسؤولية نفسه وهو ظاهرياً ليس
به عيوب لكن هناك عيوب لا ترى إلا بالمعايشة وإذا رفضت البنت التعايش ،، الكلمة الوحيدة
احنا ما فيش طلاق عندنا  وازاى والناس تقول
علينا ايه ومادام تزوجتِ خلاص ما فيش رجعة أي ظلم هذا الذى يفرض على إنسان أن يكمل
حياته مع شخص آخر  عالة عليه وتتحول البنت لا
إرادياً وبالإجبار أن تكون رجل البيت وتنسى كونها أنثى ،،،، أنثى عفواً عليها نسيان
هذا الصنف نهائياً لأن الحكم عليها حكم نهائي بالإعدام وحكم آخر أن تتكفل بأسرة عائلها
في اللاوعي ،،، وجه من أصعب وأمر أوجه الظلم بين البشر.

وجه
آخر من الظلم للمرأة الأرملة التي تفرض عليها أن تعيش راهبة  لأولادها 
وأن تمنعها من الزواج إلا إذا كان العريس الجديد أخو زوجها السابق ،،وهو المسموح
له فقط بالزواج منها وكثير من الأحيان توافق المرأة جبراً وتظلم نفسها بأداة العرف
والتقاليد ،،،

المرأة
المعيلة التي تتحمل الإنفاق على نفسها وأسرتها وتبذل كل شيء لتوفير المادة والصنف للرجل
النائم ليلاً نهاراً عن كل شيء إلا أن يأكل ومزاجه وهي ليل نهار تكدح من أجله وهذا
النوع أصبحت نسبته مخيفة مع تراجع الرجل عن مسؤوليته يُعد ذلك من المصائب التى ابتلينا
بها من العقد الماضي ،،،  وللقارئ أن يعطينى
العذر أني أطلت السرد على ظلم المرأة ،،، فهي كائن ضعيف وقد أوصى الله ورسوله بحسن
معاملتها ورعايتها ،،، إلا أن العكس هو ما يحدث وقد تجاوز الظالمون في ظلمها المدى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى