أخبار العرب

كاتب تركي: الجيش العراقي لن ينجح بتحرير الموصل دون الحشد والأكراد يريدون نصفها

رأى مركز البحوث الستراتيجية للشرق الاوسط في تركيا، ان القيادات السياسية والعسكرية مختلفة وان القوات العسكرية العراقية لايمكنها تحقيق النجاح في عملية تحرير الموصل من دون مشاركة ومساندة الحشد الشعبي، لافتا الى ان الكورد يريدون السيطرة على الجانب الغربي من المدينة والحاقه باقليمهم.

وقال رئيس تحرير المركز چينر چتي في مقالة له ان حملة تحرير الموصل من الناحيتين العسكرية واللوجستية تم التخطيط لها واعد لها الاستعدادات جميعا ويجري الحديث عن مشاركة 44 الف جندي في هذه الحملة، ومن بينهم 620 مسلحا من عناصر حزب العمال الكوردستاني الذين من المقرر ان يقوموا بالهجوم من جبهة شمال غرب جبل سنجار في وقت يقوم فيه الحزب بتحويل تركيا الى جهنم بالقنابل والخنادق.

وبحسب چتي فان العمال الكوردستاني اذا شارك في عملية تحرير الموصل فان العلاقات بين امريكا وتركيا من الناحية الدبوماسية والسياسية والعسكرية ستشهد حالة من التدهور بحيث لن تعود العلاقات بينهما الى سابق عهدها ابدا.

كما يعبر عن رأيه لان تركيا تعد الامر نوعا من الدعاية حين تقوم امريكا لطرح ورقة العمال الكوردستاني على الطاولة بشكل علني.

واكد على ان قيادات اقليم كوردستان قلقة من ان تمارس امريكا الدور نفسه في كركوك ومخمور على غرار تجربة سنجار، مشيرا الى ان ستة مستشارين امريكيين يقودون حملة تحرير الموصل على جبل سنجار.

وكما اشار الى ان مسألة مشاركة الحشد الشعبي محل جدال اذ ان هناك حاليا نحو 40 مجموعة من الحشد الشعبي وكلها تريد المشاركة في حملة تحرير الموصل، الا ان القيادة الكوردستانية لا تريد ان تتمركز هذه المجاميع على حدود الاقليم ولا تسمح لها بالمرور وتعلن ذلك بصوت عال.

وبشأن رغبة قيادات بغداد اكد چتي ان قادة بغداد ان يمر الحشد الشعبي عبر كركوك والحويجة وتتمركز في حدود الموصل، ولذا فان الكورد قلقون من احتمال التصادم بين المجاميع الشيعية والسنية مع الكورد.

وعن اقليم كوردستان اشار چتي الى انه بعد انطلاق حملة تحرير الموصل من تلعفر اعلن اقليم كوردستان ان قواته ستشارك في حرب تحرير الموصل ويرى الكورد ان يتم تقسيم جميع القوات المشاركة في تحرير الموصل الى سبعة اقسام، الا ان امريكا لا تحبذ هذا الرأي وتقول انه تمت اضاعة سنتين من الوقت.

واشار الى انه على الرغم من الرغبة الامريكية في التقارب مع الكورد الا ان الپيشمرگة تتعامل بتحفظ مع المسألة، لافتا الى ان اقليم كورد يريد تمركز الپيشمرگة في زمار ومخمور وسنجار وفي الموصل ايضا يريد تمركزها في الجانب الغربي لنهر دجلة كون معظم سكانه من الكورد.

واكد في ختام مقالته بان الخطاب الكوردي بشأن الموصل واضح في الاساس، فهم يريدون ان يجعلوا من نهر دجلة حدودا والصاق الجانب الغربي من الموصل باقليم كوردستان، على الرغم من عدم تلقيهم اية ضمانات من الجانب الامريكي بهذا الشأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى