أخبار العرب

رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل يكشف كواليس السياسة في المملكة

قال الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للمخابرات السعودية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيغذي العنف في المنطقة، ورفض ما تردد عن إجراء مشاورات مسبقة مع الرياض بشأن هذه الخطوة.

قال الأمير تركي، أحد كبار أفراد الأسرة الحاكمة والسفير السعودي السابق في واشنطن، لـ”رويترز” في مقابلة يوم أمس الثلاثاء في الرياض “القرار في غاية السوء. العواقب ستكون مزيدا من إراقة الدماء ومزيدا من الصراع، لا تسوية سلمية”.

وكان ترامب قد خالف ما جرت عليه السياسة الأمريكية لعشرات السنين وخرج على الإجماع الدولي هذا الشهر باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأعلنت أغلب الدول أن وضع المدينة يجب أن يتم تسويته في مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأدانت السعودية القرار وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الملك سلمان بن عبد العزيز قال للرئيس ترامب إن أي قرار بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس قبل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة سيلهب مشاعر المسلمين.

غير أن السعودية لم تصل إلى حد المطالبة بعمل عربي ضد القرار. يقول مسؤولون فلسطينيون إن الرياض كانت تعمل منذ أسابيع وراء الستار لحثهم على دعم خطة سلام أمريكية، حسب ما تقول “روتيرز”.

وقال الأمير تركي الذي لا يشغل الآن منصبا حكوميا لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ “رد الفعل هنا كان مفاجأة تامة”.

وأضاف “…لو كانت هناك مشاورات مسبقة أو أي شيء من هذا القبيل فلماذا يتكبد الملك عناء عملية إبلاغه (ترامب) أن هذه فكرة سيئة ويعلن ذلك على الملأ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى