لن تعرف أبدًا
حين تخرج من منزلك في صباحٍ عادي
لماذا سقطتْ على رأسِكَ فضلاتُ الطائر
ولا لماذا صفق الجارُ بابَه
في وجهك
بعدما أخرج كيس القمامة
أو لِمَ عوى الكلبُ الأجربُ
وهو ينظر إليكَ بتحفزٍ
ويهزُّ ذيلَه
لَمْ تسقط في البالوعة
التي تركها العُمَّالُ بلا غطاء
ولكنك انزلقتَ على الممرِ الأملس
الذي جهَّزتْه البلديةُ
لتمر عليه كراسي المعطلة سيقانهم
لن تفهم الحكمةَ من مرور تلك الفتاة
التي تشبه قريبتَك الودود
لتطيل أنتَ النظرَ إليها
دون قصد
فتنالك منها نظرةُ ازدراء
كرجلٍ مغازلٍ تافه
الطريق تبدو عاديةً
والكل يتخذ مكانَه
الرصيف
والعابرون
والباعة الجائلون
وعسكري المرور
ليس ثمة إشارة بأنه يوم نحس،
فيما لا يخصك !
ليس سوى أنها صُدَفٌ قدَرية
تمامًا مثلما أنت
حيث لحظة ميلادك
صدفة قدرية..