غير مصنف

اليوم العالمي لأدريانو : قصائد للشاعر السوداني : محمد عثمان عبدالواحد

أقولُ مساء الخير

وأعلَمُ أنِّي أعنِي العِنَاق

أقولُ العِنَاق

وأعلَمُ أنِّي أريدُ السَّفر .

كيف يَتَوهَّج الكون وروحكِ مُسدَله !

أسيرُ في الظَّلامِ

انا النور المُهدَرَ في فَلَاةِ البديهة

كلما عَبَرتني ريحُ السؤالِ تَشتَّتُ في الحُب ،

أقول الحُب

وأعلَمُ جيداً أنِّي أقصُدُ الموت

الموت في الحبيبِ حياةٌ للعارِف

ويابِسة للغريقِ في الجَّسد

وأعضاء مبذورةً في سماءِ اليقين

أقولها

وأستلُّ مِن الروح الحُمَّى

ومن اللسانِ  طعم آخر قبلة .

أستلُّ من ظِلِّي جسده ،

وآتيكِ بِلا وجهةٍ وألقاكِ بكل الجهات .

_____________________

 

‏⁧‫ أسمعُ طَرقاً خفيفاً على القلب

على إِثرِهِ

أفتَحُ الأبدَ على مِصراعيهِ

وأُسرِّحُ الوحشة .

_______________

 عندما يصبِحُ الرَّجُل وحيداً

يَفتَحُ صَدرَهُ للغيمِ

ويقول له  يا   أخي .

عِندما تصبِحُ المرأة وحِيدَةً

تَصِيرُ أُمّاً لِكُلِّ شئ .

_______________

تَعَالَ يا حبيبي

شَاهِراً فأس إبْتِسَامَتِكْ

فكل

      غَابَةٍ

             فيني

                     تَعْنيكْ .

__________________

 وما صرير الأبواب

 الخشبية

إلا حنين للغابات و وحشة

____________________

 نُرِيدُ مِن اللمسة ،

الرّعشة

ومِن العِناقِ ، التَّناهيد .

نُريد مِن الزّهرةِ الوحشه

ومِن الشّوقِ المواعيد .

نُرِيدُ مِن المشهدِ الدّهشة

ومِن الوقتِ التَّجاعيد.

____________________

الغُصن الذي

صار ساقاً للجُنديِّ

لم يُورِقْ .

ومع ذلك تحُطُّ عليه العصافير .

_________________________

كُنا..وكلما مرّ طيف بِنت ما..أصابنا الشعر

وكلما جفَّ الوقت منها  أصابنا البؤس ..

_____________

 وتَذُوب عيناكَ في جَسَدِها خِلسَةً

كما تُذوِّبُ النَّار المعدن .

وجعٌ لذيذٌ يَتَغشَّاكَ لحظتها

فَتُصبِح تائِهاً هائِماً في المَقاماتِ

هي لسعةُ الجَّسدِ

حَنانَهُ للتكوينِ وعِناق بعضه لِبعضه .

_______________

من رائحة الأطفال الرُّضع ‘ خُلِقت اللغة ..

_____________________

 صَحَوْنَا بِنصْفِ إبْتِسَامةٍ

بِألَمٍ في الكَلِمَةِ

دُونَ زوجةٍ تَقُول لنا بِصَوتها الصَبَاحِي الكَسُول

صَبَاحُ الخير ،

هكذا  بِلا أمَهاتْ

شُعَراء  لا نُحبُّ أنْصَاف الأشياء

نَصْنَعُ قَهْوة ردِيْئَة

ونبتسم لبعضنا البعض

بِأسْنَانٍ صفراء مِن فِعْلِ التَبغْ .

____________________

أنت ..

إضفاء ما كان علي

ومساعدتي

بالرجوع إلي الوقت ..

وانا أصين قلبي

الذي تشتت في الليل

أجمعه كعاملي

النظافة ..

كلما مس ثوبي وميضك

حملتني الوجوه علي

ملامحها ..

وبت أشبه واحدا”

غيري ..

أرمم الذكريات بالأسمنت

والفولاذ ..

وأرتدي خوذة علي قلبي

عند الحروب ..

ولا أخاف من همسك

الذي يصفف الروح .

مصاب بك ..

بخدر لذيذ في الخاطرة ،

وللجندي أيضا”

موته الموارب ، خلف

 هاجس الخوف ..

أنت ..

الحمي التي برعشتها

ظللت أعشق  أسمرها

الداكن ..

لا  أشرب الوقت يا عزيزتي ..

صب لي  كأسا” من

الموت علي يدك ،

قبل أن تلتهمني الحياة

علي حين قبلة .

___________________

 اعطِني بحراً

أصير لكَ سمكةً في كامِلِ الزَّعانِف

فقد سئمتُ الصيدَ

اعطني جُرحاً أنتَ سكِّينهُ

فلا ألم سوى في الكلمةِ مُلقَاةً دون جدوى

اعطني دماً

أصيرُ إنسِكابه في الورود

فلا وريد سوى في الروح مُلتَاعَةً

لا أريد العين علِّمني كيف أبكي

اعطني بيتاً بِمَسَامِكَ

كلَّما ضاقَ بي ، إتَّسَع

اعطني ظُلمَةً وخُذ أصابعي المُتَّقِدة

اعطني لي ، فمُنذك  أنا / أنت

اعطني مما أعطَاكَ الله ..

_________________

 انا وحشة الغائب الذي لن يصل

وانتِ البيوت الحميمة

_____________________

‏” أَي بنت خلقت

‏لتسمع كلاما ناعما يخص ضحكتها

‏وابتسامتها الملائكية

‏ قلها لها ألف مرة

‏وكأنك تقولها للمرة الأولى

‏قلها بربكة المراهق

‏قلها كجندي في وداع حبيبته

‏برغبته في الحياة وخوفه من الموت

‏مثل قطرة خلف الغيوم البعيدة

‏قلها مجردة من أي فعل

‏لتزهر روحها وتورق بين يديك”

_________________

كيف يقولُ عاشقٌ لمعشوقهِ ؛

أُحبُّك،َ

هكذا

دون أن يفْقِد يداً او سَاقْ.

__________________

 جَسَدي حروبٌ قديمة

تألَفهُ الأعْيرةْ

كُلَّما عَبَرتْه رصاصةٌ خَلَقتْ فيه ثُقْباً جميل ،

أُربِّي قِطَطاً في قلبي ،

قلبي فزَّاعةُ الأبدِ والحُمَّى

فيهِ ما فيهِ مِن الحدائقِ المَهْجُورة

والورد التي ذبُلتْ قبل أن يقول عَاشِقٌ لها عانقيني .

_______________

 

تحرير : سمر لاشين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى