كتاب وشعراء

حمزة حسن / العراق يكتب : لو كنتُ شاعراً لما كتبت الشعر

حبيبتي

لو كنتُ شاعراً لما كتبت الشعر

كنتُ لاحترف مهنة ما ، كأن احترف الزراعة  لأراك في كل غصن متشكلة بهيئة تششقات ناتجة عن أسباب الفراق البالية، كنت لاحترف الطب حتى أتحسس نبض الصادقين وأهيم بذكرك كوصفة علاج مجانية، كنتٌ لاصبح صياداً رافعاً سنارتي باكياً على سمكة عيناها بلون عيناكِ ، كنت لاجوب البلدان ومعي كاميرتي مصوراً  فناني الانفاق كنتُ لارمي بنقد معدني وأصدق المعجزات ،لكنني مهندسٌ أحمق لم أخطط لما حدث كي أصنع سداً للعودة ، بل رميت على عاتقي أنكِ لي بلا حدود ، أهملت أن أهدي لكِ زهور التوليب ، أهملت أن أكون لكِ أباً بعدما ناديتني بذلك ، ونسيت أن أكتوبر يركن بين زواياه احدى مواعيدنا ، هناك حيث وعدتكِ بجانب الصفصاف على الانتظار وتعرفين أي انتظار كنتُ أقصد ، لا اعلم ان كان ما كتبته شعراً أو نثراً ولكنني أدرك تماماً أنكِ ستقرأين رسالتي وأعلم جيداً ستنتفين شعركِ غضباً وتطوين بتلك الرسالة وتخبئين بها بعيداً عن أخاكِ ، وتهرعين للهاتف العمومي وسبابتك من اليد اليسرى بين شفتاك وتكابرين بطلب رقمي ويدك اليمنى تتحس السماعة الخارجية وتطلبين الرقم ، أيها اللئيم كيف لك أن تتركني ، نعم هذا ما ستقولين ، وأجيبك أنا شاعراً منذ الآن والشاعر يكتب دون أن يصل لقصيدته

فأغفري لي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى