أخبار التعليم

وجيه الصقار  يكتب …الوزير..نهاية أسطورة وهمية !

لا أنكر أنني أشفقت على وزير التربية لوقوعه فى مصيدة رئيس الوزراء، فعندما كتبت مقالى السابق عن أن الزى الموحد للمعلمين انتكاسة جديدة، بعد احتفالات تدشين الفكرة بالوادى الجديد، ودفاع الوزير عنها مشيرا إلى الزى الموحد ميزة مثل الضابط والطبيب، وقلت: إن هذا القرار يكشف حالة الضياع التى تعيشها الوزارة بمشاكلها المستعصية، ورد نائب الوزير لشئون المعلمين، ولم ينف الواقعة، بل أضاف أن هناك مرسوما سيصدر فى هذا الصدد، والمعنى ومجريات الأمور تؤكد دفاع الوزارة عن المشروع ، وفى اليوم التالى وفى نشرة التاسعة مساء فاجأنا تصريح رئيس الوزراء بأن هذا الخبر غير صحيح، برغم الصور المنتشرة عنه والفيديوهات، بما لايسمح بالشك فى الواقعة وأحداثها، وكلمات مسئول الوزارة بتعميم الزى الموحد للمدرسين ، وكانت الصدمة على ما يبدو لشخص الوزير بتصريحات جديدة تنفى الخبر ، فاضطر لإصدار بيان يطابق كلام رئيس الوزراء مكذبا تصريحاته السابقة، ولأننى عهدت ذلك من الوزير فى مواقف كثيرة موثقة، ليبقى بالوزارة، فإننى تلقيت عدة تعليقات على هذا الموقف من القراء، منهم من قال: إن اضطلاع رئيس الوزراء بنفى الخبر وتكذيب الوزير يكشف أن هذا الوزير فاقد الأهلية ، ومن قال: إن هذا الوزير يحتاج لعلاج نفسى حتى تتوازن شخصيته المضطربة، وثالث: إن نفى رئيس الوزراء للخبر الموثق يعنى أن الوزير انتهى اكلينيكيا ، وأصبح مجرد صورة من خيال المآته، وتأتينا ملاحظة أخرى أن نائب الوزير قال فى تصريحه :إن إنجازات الوزارة فى عهد هذا الوزير تفوق المجلدات، فهل يعتبر الناس معتوهين ؟! وأجدنى لا أضحك لأن هذه مأساة كل مسئولى الوزارة الذين أدمنوا الكذب ثم صدقوا أنفسهم بعد تبديد أموالها، كما لو أن الناس لا ترى هذا التخبط اليومى للوزارة .فالوزير انتهى شكلا وموضوعا ..لايبقى إلا حسابه على الأخطاء التى لا تغتفر مع فرقة مندوبى المبيعات التى عينها لتتولى تزييف الواقع ومهاجمة أى إنسان وطنى يكشف الفضائح ، ليتلقوا مئات الآلاف من الجنيهات، فى دولة تستورد معظم غذائها ويحاصر الفقر نصف سكانها.. ومن يحاسب..؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى