أخبار التعليم

وجيه الصقار يكتب ….جريمة وزير جاهل !

كلما سمعت أو قرأت حوارا لوزير التربية أتأكد أنه جاهل بالتعليم ، لذلك كانت قراراته عشوائية وتكشف أنه لاتوجد⁦ لديه خطة ولا حتى فكرة، وأن مسلسل تصريحاته اليومي عن الثانوية الجديدة يظهر مزيد التخبط وعدم الاتزان، وآخرها قراره باعتبار الصف الأول الثانوى فى الثانوية التراكمية تجريبى لجميع الدفعات القادمة، وهدم الخطة المسبقة، ليعود نظام الثانوية بنظام العامين، بتركيز مجموع عامين من أعباء الدروس الخصوصية، كما أعقبه قرار بإلغاء تشعيب الرياضيات والعلوم ليكونا شعبة واحدة. لتتكدس على طالب العلمى 11 مادة بدلا من 6 مواد، لذلك فالطالب مطالب بأداء 44 امتحانا رسميا بمعدل 4 مرات للمادة فى العام، أى أن الطالب لابد أن يدخل 88 امتحانا رسميا فى السنتين، لتحديد متوسط مجموعه فى الثانوية العامة، وهو مايفوق طاقة الأهل قبل الطلاب، ويجعل حياة الطالب جحيما ليل نهار، وتتحول الوزارة إلى وزارة للامتحانات وليس التعليم، ثم نجد تفسير الوزير بأن ضم شعبتي العلمى تساعد الطالب للفهم فى مجالات متعددة فيأخذ المهندس فكرة عن الطب، والطبيب يدرس فى الهندسة، ذلك برغم أننا فى زمن التخصص الدقيق. وأصبح الآباء يصرخون من الحال الذى وصل إليه أبناؤهم ، فما عادت هناك دروس خصوصية أومدرسة أو حتى مذاكرة، لدرجة أنهم ضاعوا فعلا، والجريمة هنا أن الأولاد سيتعودون على هذا الإهمال والاستهتار، أما الجريمة الأكبر هى أن مستواهم العلمى سينخفض بعد هذه السنة، وبالتالى لن يصبحوا قادرين على مواكبة مناهج السنوات التالية لأن المناهج متراكبة فى السنوات الثلاث.
كل هذا الصداع الذى شبعنا منه من وزير غير طبيعى، يؤكد أنه ليس لديه أى فكر لكنه يجيد التمثيل وصناعة الزوابع، ليشغل الناس وينكد عليهم، ثم نفاجأ به وسط عذاب الأسرة المصرية، يطالب بفرصة الاستمرار أربع سنوات، بعد أن أضاع عاما دراسيا على أبنائنا، ليتخرج جيل ضعيف علميا وأخلاقيا. أليست تلك جريمة لا تغتفر ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى