فيس وتويتر

سيد صابر يكتب …الدوام لله

وصلت الجنازة لمشارف مدفن الاسرة بالبساتين … وامام المدفن وضع الجثمان لحين فتح المدفن وسط صراخ النسوة وهتاف الرجال … الله دايم هو الدايم ولا دايم غير الله … آتي حارس الحوش علي عجل وتابعه التربي بشكله الرث ونعيق صوته المنفر فتحوا الحوش ودخلوا الرجال بالجثمان وارتفع صياح وصراخ النسوة وسط نشيج الرجال فالمرحوم كان مثل كل اهل قريته بسيط ومؤدب … هرول حارس الحوش الي اخو المرحوم يطلب اذن الدفن فتراجع الرجل خطوتين فقد اسقط في يديه وهنا كفت زوجة المرحوم عن الصراخ واسرعت تجاه حارس الحوش صارخة … مفيش معنا اذن دفن …
– ازاي ياحاجة لو مفيش اذن دفن … يبقي مفيش دفن …
وخرج التربي من القبر وصرخ … خلصونا ياجدعان … فين اذن الدفن … عاوزين نتاوي المرحوم … مايصحش نسيبه كده … اكرام الميت لامؤاخذة يعني دفنه ….
وهنا صرخت الزوجة … نجيب لكم منين … المرحوم مات فجأة وكنت لسه دافعة فاتورة الكهربا ٢٠٠ جنيه ومن يومين دفعت فاتورة الغاز ١٥٠ جنيه … وفاتورة المياه بنقسطها كل شهر ١٧٠ جنيه … اجيب لكم منين ١٥٠ جنيه اذن دفن … يعني انتم بتاخدوا فلوس عالحي وعالميت … هو احنا هنجيب لكم منين وعلا صراخ الزوجة واتباعها نشيج الرجال وشنشلة وصراخ النسوة وحملوا الجثمان ونزلوا به الي القبر … ووسط ذهول ورعب وهلع المودعين يطل المرحوم من النعش صارخا … تحيا مصر … تحيا مصر … تحيا مصر …قالها ثلاث مرات ورجع للتابوت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى