أخبار مصر

الحزب الاشتراكى المصرى : لا لموتمر المنامة، لا لتصفية القضية الفلسطينية ..

غدا وبعد غد ستكون عاصمة البحرين “المنامة” مسرحا لأحد أخطر المؤتمرات الذى سيعقد تحت مسمى ورشة عمل لبحث سبل تحقيق ” الازدهار الاقتصادى” المزعوم فى المنطقة. ويضم هذا الحدث كل المؤتمرين بتعليمات البلطجى الأمريكى، والمهرولين إلى الارتماء فى أحضان العدو الصهيونى وعلى رأسهم “المطبعون الجدد” من دول النفط التى رفعت برقع الحياء وسارعت إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، رغم أنها لم تحاربها يوما أو كان لها متر أرض سليبة، كحجة تستخدمها لتبرير هذا السلوك المشين. ثم إنها اجتمعت مع أغراضه الدنيئة فى حلف واحد لمواجهة خطر مزعوم هو “الخطر الشيعى” وعدو مصطنع هو “العدو الإيرانى” متجنبة النظر فى وجه من يجلس بجوارها على الطاولة فى ورشة المنامة، العدو الإسرائيلى وحاميه الأمريكى، العدوان الرئيسيان للأمة العربية وقضاياها.

وقد سبق وأشرنا تفصيلا فى بيانات سابقة إلى مخاطر هذا المؤتمر أو الورشة الاقتصادية الذى هو مرحلة من مراحل صفقة القرن، وهدفها المباشر تصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة، وإنهاء حق العودة للملايين من أبناء الشعب يعيشون على أمل تحقيقه، ووأد حلم استعادة الأرض الفلسطينية السليبة إلى الأبد، وتدمير حلم ملايين الفلسطينيين المشروع فى أن يكون لهم وطن مثلهم مثل سائر البشر، مقابل حفنة من الدولارات لن تغنى أو تشبع من جوع فى الأول والأخير، سيدفعها العرب أنفسهم لكى تكتمل عناصر المأساة، فضلا عن إنها لن تحمل حلا لأى من مشكلات المنطقة، لأنها مشكلات ذات طبيعة سياسية فى الأساس!

وليس خافيا أن كل الأطراف الفلسطينية على ما بينها من تناقضات قد رفضت رفضا باتا المشاركة فى هذه الجريمة، وهو ما ينزع عن المؤتمر كل شرعية أو استحقاق، ولا يبقى سوى العار الذى سيجلل هامات المتحمسين للمشاركة فيه، والذين سيسجل التاريخ أنهم قدموا لعدوهم تطبيعا مجانيا، وتفويضا على ورقة بيضاء، لكى يطعن القضية الفلسطينية فى الصميم، ويتحكم فى مصير المنطقة، وينهب ثرواتها ويعيث فى أرجائها بطشا وفسادا.

ولن يبقى بعد كل ما تقدم سوى إعادة التأكيد على دعمنا المطلق لمسيرة الشعب الفلسطينى الصامد ومناضليه المكافحين الذين قدموا مئات من الشهداء والضحايا عربونا على استحقاقهم للحرية وأهليتهم لإدارة شئونهم بأنفسهم، وعلى ثقتنا المطلقة فى أنهم سيستمرون على الدرب حتى تحقيق حلم العودة واسترداد الأرض السليبة. كما نؤكد على ثقتنا فى قدرة الشعوب العربية الحرة على صنع مستقبلها واستقلالها الجذرى عن الأحلاف والنفوذ الأمريكى الصهيونى، وبناء تنميتها الاقتصادية المستقلة بمعرفتها وبأيدى أبناء شعوبها.

عاشت فلسطين حرة عربية، والنصر لشعوبنا العربية على كل المناورات والمؤامرات الأمريكية الصهيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى