كتاب وشعراء

شوق معتق..شعر/ عمر نصر..ليبيا

( شوقٌ مُعتقْ )

اِفتح كِتابْ الوردْ
وخُدْ قهوةْ معهْ .
اِقرأ بأولِ سطرْ
ما معنى الولهْ .
اقرأهُ مابين السُطور
تجِدْ حكايا وثرثرة.
وعطرُ ليلٍ يعتريك
عذباً شجياً أولهْ .
أمعِن تجدهُ يحتوي
آهاتِ وجدٍ مُخبأه.
فتش بملءِ الشوق
ففيهِ بعضُ أحرُفه.
اُنثُر شذى الأوراقْ
بنفحِ سطورٍ مُحلِقة.
وازرع بِعمقِ الحرف
نُطقهُ وعواطفه .
اعِدْ ودوَن كلِمات
وابحث رويداً
عن شجون
ظلالُهُ… وارِفه .
اِجمع حِساب الورد
وانظُر بِقلبِكْ
هل حنينُك أنصفهْ .
كم اقترفتَ البوح
منثوراً وقافيه.
تدفقْ بِرفق
في دفقِهِ وتنفُسه .
من أولِ البوح
أعدهُ حيناً لتسمعه.
قافيةٌ من الياسمين
لروايةٍ مُحرفه.
فيها بقايا خربشات
لذاكرةٍ مُخرِفة .
دونتها الأُمنيات
والأماني المُتر فه.
تعلقتْ بهمزةٍ
وألِفُها ألمُعرفه .
نكرتَها غُربةٌ
سخيةٌ ومُجحِفة.
تخنُقُها عبرةُ بوح
وغصةٌ مُعلقه .
تاهَت بنبرةِ وجدْ
وتنهيدةٌ مُشوقه .
مُحدقةً فيمن ترى
بِفكرةٍ مُحلقة .
تنتشي بِدفقِها
معزوفةٌ مموسقه .
محمرةٌ وبها خجلْ
من حولِها غصَ الحنين
وتلعثمت أن تنطِقه.
ذبُلتْ غُصونٌ
في غياب
وبللتها المنشفة .
مُتورطاً ومُتهم
بِجنايةِ الوردِ الذي
قد شمهُ أو عانقه .
بأناملٍ رقيقةٍ
وهمسةٍ ووشوشه .
وتراً يرِفُ بِمسمعٍ
مُحلقاً ما أعذبه .
ولهيبُ شوقٍ هزهُ
حُلماً فقضَ مضجعه.
قد كاد يدنو خُطوةً
يرجوهُ أن يمشى معه .
نبضهُ… بِنبضِهِ
فاضَ حنيناً دمُهُ
بليلِهِ يمسي معه .
بهِ بقايا خافقٍ
يرجوهُ أن يبقى معه .
يعطيِهِ عُمراً ويزيد
شوقهُ وأحرُفه .
لا تقترِف بُعداً وعُدْ
يكفيهِ ماقد أفجعه …
من بين بوحِكَ والأنين
وما يعتريك من الحنين
عبقُ يضُجُ عبيرُهُ
بخافِقي مُستودعه .
يزهو بِنبضي خافقاً
ماطراً وعاطراً
ما أبدعه .
مابين دمعي ودمي
باتَ يُسطِرُ أحرُفه .
يزدانُ بالنشوى طليق.
بأناملٍ حُبلى( ولهْ ).
طيفاً يُلوحُ من هُناك
( حُلماً ) يُوسِدُ مضجعه .
صُبحاً يضوعُ مُغرِداً
(ذائِعٌ من سِرهِ ما استودعه) .
ويظلُ يخطو بلا دليل .
كُلُ الدروبِ مُضيعه .
رسمتَ خيالاً في الغياب
أن السماء مُلبده …
لتعود يملؤك الضياع .
ويلفُكَ هذا السراب
فتحتويك سطورها
خواطرٌ مشتتة
وذاكرةٌ مُتعطشه .
يا نشوةَ العشقِ القديم
كالخمرةِ المُعتقهْ …

عمر نصر …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى