فيس وتويتر

مدحت الزاهد يكتب …..دق طبول الحرب

ليس من مصلحة مصر دق طبول الحرب مع اثيوبيا، فهذا اقصر طريق لاجهاض مشروعية موقفنا فى سد النهضة ومعنا اوراق تفاوضية مهمة ترتكز لاتفاقيات ومعاهدات دولية لم نستخدمها ويلزم لاستخدامها الخروج من اتفاقية الخرطوم 2015 التى اشترطت موافقة الاطراف الثلاثة على اللجؤ للتحكيم فمنحت اثيوبيا (وكل طرف) حق الفينو على التوجه للتحكيم ، مع ضرورة الانتباه لامور اهمها الاستفادة من الخبرات الوطنية المصرية السياسية والعلمية وكسب المحيط مع الابتعاد عن الواسطة الامريكية فهى مريبة ومشبوهة وكل ما سوف يحكمها مصالح اسرائيل وتسعير المياه وهى بالطبع ستبحث عن تسوية تضمن مد مياه النيل لاسرائيل ، ورغم ما حققه رئيس الوزراء الاثيوبى من انجاز فى مجال الغاء الطوارئ والافراج عن السجناء واطلاق الاعلام والسعى الى مصالحة اهلية وتسوية النزاع مع ارتيريا ، الا ان زعماء فى العالم وفى فترات مختلفة من التاريخ حققوا انجازات اكثر ولم يفوزوا بالجائزة بينما فاز بها مجرمو حرب كماحم بيجين وبيريز وعنصريين طائفيين كتوكل اليمنية، فالجائزة توظف سياسيا بتدخلات امريكية وقد يكون الغرض تعزيز الموقف التفاوضى الاثيوبى وهو ما يشدد على اهمية الابتعاد عن الواسطة الامريكية على نحو ما لجأنا الى التحكيم الامريكى فى حادث اسقاط طائرة مصر للطيران فى قاع المحيط فخلصت الى جنون وهوس الكابتن الحبشى وطاقم الطائرة المصرى ، والتحكيم امام هيئات دولية اهم . اما ما نسب الى رئيس الوزراء الاثيوبى من الدعوة للحرب فهو يدخل فى باب التسخين والتوتير لان حديثه امام البرلمان الاثيوبى كان عن اهمية السد لاثيوبيا وحقها فى بنائه وان احدا لن يستطيع منعها وهى لاترغب فى ايذاء مصر واستعدادها للنفاوض معها لانه لا يوجد غير الحل التفاوضى السلمى ولما سئل عما ينردد عن احتمالات حرب مصرية تناول اشكال من الرد الاثيوبى اذا تعرضت لعدوان .. وشتان بين هذا وبين اعلانه الاستعداد للحرب مع مصر لكن اعلام الاثارة التعبوى ، وله نماذج اخرى ساعود اليها يسكب الزيت على النار فعلينا الحذر دون تفريط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى