فيس وتويتر

زهدي الشامي يكتب …قضية العلاقات بين مصر و أمريكا

لم تعد قضية العلاقات بين مصر و أمريكا قاصرة كما قد يتوهم البعض على الإنحياز الأمريكى المطلق و الأعمى لإسرائيل فى القضية الفلسطينية وصولا للقدس و المستوطنات و أيضا الجولان المحتل ، بل العلاقات المصرية الأمريكية ذاتها . ولم تحل كل تكتيكات و أساليب السلطة المصرية لاسترضاء اسرائيل و أمريكا ، دون تصاعد التهديدات الامريكية الرسمية العلنية لمصر فى الأيام الأخيرة ، على خلفية سياسة مصر لتنويع مصادر سلاحها وتحديثه ، لدرجة التهديد بفرض عقوبات عليها إن هى أقدمت على تنفيذ ما يتردد عن إبرام صفقة طائرات سوخوى 35 الروسية الحديثة بقيمة مليارى دولار . من المعروف أن أمريكا التى كانت منذ اتفاقية السلام مع العدو الصهيونى المورد الرئيسى للسلاح لمصر ، تمتنع عمليا منذ فترة طويلة عن تلبية أى طلبات لتحديث السلاح المصرى ، وخاصة فى مجال الجو ، بحيث أصبح ميزان التسليح بينها وبين إسرائيل ، بل ودول أخرى مختلا إختلالا واسعا لغير صالح مصر . ومن المعلوم أنه وفقا لذلك فإن سلاح الجو المصرى الذى يتكون من 220 طائرة ، معظمها ماعدا طائرات الرافال الفرنسية ، من طراز F16 القديمة ، و من المعلوم أنه ظهرت بعدها عدة أجيال وليس جيل واحد من الطائرات ، منها F15 ، وF18 ، وF35 ، وتمتلك إسرائيل وتركيا ، وحتى السعودية أعدادا كبيرة منها . ومن هنا يكتسب حصول مصر على طائرات متقدمة أهمية كبيرة لتحقيق التوازن العسكرى , ترى هل تؤثر الضغوط الأمريكية السافرة على القرار المصرى فى هذا الشأن ؟ ومن نافل القول أيضا أن ظهور هذه الضغوط العلنية يؤكد ماسبق أن أثرناه من وقوع السلطة المصرية فى خطأ جسيم فى توسيطها أمريكا فى مسألة سد النهضة ، وكأنها تمنحها ورقة ضغط جديدة على مصر ، فى وقت تتعرض فيه أصلا لتلك الضغوط غير المشروعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى