اخلع رداءك
سيد الفقراء
و امض… لا تلتفت
لا ترجُ بصمة ابهام مقطوع الأمل
يقف في طابور يقبل خواتمك الشريفة
على تأشيرة خروجك
من ذاكرة رغيفٍ تعفن
لُجم لسانه من الأقوال و الافعال
فقد أتخنت بطون الكلمات
لا ورق يحتويها …
هذا أيضاً كان وجبة شهية لديدان الأيام
عندما سال منها دهن المعاني
لا ترج نعمة من سوق عرضت فيه
الانسان… /بالمجان/
يا سيد الفقراء…
كن نبيلا
و افتح القفص…
حرر طيور الجوع
لتبحث عن وطنٍ أخضر
أخرج يدك من جيب الظلام
ربما تصادف النور
ألا تريد مصافحته…؟؟!!
أم أعجبك ذاك الكهف
و أصابعك تداعب افئدة
صلبتها على شفى حفرة الصبر
متشبثة بلقمة القهر
اياك و الصمت…
أنت لست بجاهل..
قد اتقنت فن قراءة الكف
و السلب بالفك و تحرير رقبات الشجر
لا تصمت سيكون لك موعد مع الكلام
في حجرة لا سقف لها
صراخك يقف على حاجز أرواحٍ
قدمتها ديةً للحطام
و بكل رحابة صدر الخلاء
سيستقبله جيشٌ من الأطياف الهزيلة
و أنت تقف عاجزا..
تطوف برأسك حول بنات أفكارك
تنسج لها ثوباً من مياهك العكرة
لتستر عورة كرامتها…
