فيس وتويتر

إبراهيم النجار يكتب :بعد 7 سنوات من تواجد قاسم سليماني في العراق وسوريا أمريكا تقرر القضاء عليه.. لماذا الآن؟

بعد 7 سنوات من تواجد قاسم سليماني في العراق وسوريا أمريكا تقرر القضاء عليه.. لماذا الآن؟
في تأجيج واضح وصريح، هو الأكبر منذ سنوات للصراع الأمريكي- الإيراني، البنتاجون يعلن استهداف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، بأمر مباشر من الرئيس دونالد ترامب. الموقف الإيراني جاء عبر مجلس الأمن القومي، الذي هدد برد ساحق، وأعلن أن واشنطن ارتكبت أكبر خطأ استراتيجي في المنطقة. بينما توالت تغريدات ترامب يشرح أسباب استهداف الرجل الذي كان خطا أحمر بالنسبة لأسلافه.
أما في المنطقة العربية، التي يحبس فيها الجميع أنفاسهم، بانتظار تداعيات رحيل الرجل الأول لإيران في الشرق الأوسط، دعت الرياض، إلى ضرورة ضبط النفس لتفادي تفاقم الأوضاع، ووصفت الحكومة العراقية الضربة بالعدوان.
القرار باغتيال سليماني كان إستراتيجيا كبيرا، وأعتقد بان الرد الحتمي عليه سيكون إستراتيجيا كبيرا أيضا. نحن أمام معادلة إقليمية دولية جديدة بكل المقاييس، نحن أمام حقبة جديدة وليس مرحلة جديدة فقط. هي حقبة جديدة لأن منطقة الصراع بين دول وقوي الاستقلال والحرية والمقاومة، وبين نظم وكيانات الهيمنة المتوحشة والاحتلال الدموي ما عاد يحتمل أنصاف التسويات.
قرار الاغتيال هو قرار مواجهة واستدراج حرب، وأعتقد جازما أن الرد الحتمي لن يكون أقل من حرب استنزاف قاسية. هدفه لن يكون أقل من تغيير معادلات إقليمية قد تؤدي إلي تغييرات في موازين قوي دولية. ربما تكون البداية من العراق أو غير العراق، فعلي أرض العراق تم الاغتيال. فما بعد اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، ليس كما قبله حتما. ما تداعيات هذه العملية علي دول المنطقة؟ وهل يحمل الرد الإيراني نذر حرب قد تعصف بما تبقي من آمال في السلام؟ لماذا في هذا التوقيت بالذات؟ ألا يبحث ترامب، عن مخرج من أزمته مع الكونجرس؟ تري من هو الهدف المقبل؟ أم أن هذه الحادثة ستكون منفردة، إنذار ووعيد وتنتهي القصة؟ هل حسبت الإدارة الأمريكية التداعيات الناجمة عن هذه العملية؟ وكيف سترد إيران التي توعدت بالويل والثبور وعظائم الأمور؟…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى