فيس وتويتر

خالد ساحلي يكتب :التنافس في الخطابات والمجادلات بين إيران وأمريكا

ان التنافس في الخطابات والمجادلات بين إيران وأمريكا ، وتغيرات نمط السياسة الخارجية الأمريكية بالتحديد بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة وبخاصة في التلاعبات بالنتائج والممارسات الغير قانونية التي قام بها فريق الحملة الانتخابية لترامب ، والذي ولد ضغطا داخليا أمريكيا على ترامب في الأيام الماضية وقبلها شهورا، قد يكون هذا ما دفعه الى إعطاء الأمر بتنفيذ عملية اغتيال سليماني والقضاء مع من معه ، في سبيل توجيه نظر الرأي العالمي من جهة، وخدمة مصالح دولة بعينها في الشرط الأوسط ودول أخرى في الجوار، حتى يخفف حدة الخناق السياسي الممارس عليه بالاقالة وحتى تهدأ الحرب المعلنة عليه، فاللوبي النافذ في أمريكا والذي يسير الإعلام و الاقتصاد والسياسة معا وحده من سيرد الجميل لترامب بالتغطية على أفعاله وتجنيبه الخلع من البيت الأبيض ومن متابعات كثيرة. ان الشارع الأمريكي ليقف موقف الخائف المترقب المنتظر لرد فعل الإيرانيين في كل بقاع العالم، والذي قد لا تقوم به إيران وإنما اتباعها واذرعها القوية الممتدة في كثير من البلدان العربية، ومن الكثير من السكان في باقي بلدان العالم وبخاصة أمريكا الجنوبية.
لقد قال ريتشارد نيد ليبو في كتابه الشهير ” لماذا تتحارب الأمم” (ليس من دون سبب أن نجد نسبة كبيرة من سكان الديمقراطيات الأخرى تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر تهديدا للسلام في العالم )… وأما المبررات التي قدمها ترامب ومستشاريه في عدة التصاريح الإعلامية عن الإرهاب، إنما هي من صميم سياسة رغبة اللبن واخفاء الكوب بالتعبير الجزائري… انها رحلة البحث مجددا عن المال الوفير في العراق والخليج، وإرسال رسائل الى العقلاء من القوى الطامحة بأن يتجنبوا المجانين ولا يقفون في طريقهم ولا ينافسونهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى