ضاقت بيوت بنا..للشاعر لحسن الواحدي – سطيف- الجزائر
تُدْمِي الْجَوَانِحَ (صَلُّوا في بُيُوتِكُمُ)
ما للنّداء حَوَى مَا يوقظُ الألمَـــــا ؟!
كانَتْ تحنُّ إليْهِ الرّوحُ خاشِعَـــةً
فأصْبَحتْ حين يعلُو تَصْطلي نَدَمـا !
وَتختلي بهمومٍ كادَ حاملُهــــــا
يهْوي وَيبغضُ عيْشًا هانئًا سلِمـــا!
ضَاقتْ بيوتٌ بنا عشنا بها رغـدًا
نهفو إلى منبَـرٍ فيهـا قد انْعَدَمـــا
وَنرتجي طيْفَ محْرَابٍ به وجَدَتْ
نفوسُنـا الأنْسَ والإيمـانَ والْكرَمَــا
هلْ هذه نقْمةٌ أشْقى الأنـامَ بهــــا
ربٌّ عفَـا عنْهُمُ فاسْتسْهَلُوا الْحُرُمَـا ؟
أمْ هذه نعْمـةٌ تُحْيِي ضمائــــرَهُمْ
من بعْدِ أنْ شاعَ فيهـا الغَيُّ والتَهَمَــا ؟
يا صاحبَ الأمـرِ يا ذا المنِّ معْـذِرَةً
إنْ ظنَّ عبْدُكَ سُوءًا أوْ رَمـى تُهَمـــا
شوْقٌ إلى بابِـكَ المْفْتـوحِ أفقَــــــدَني
تَحَمُّلََ الرُّزْء يا مَوْلايَ والْحِكَمَـــــا
لَوْ كنْتَ ترْضـى بِأَنْ نشْقَـى فنَحْنُ لَهَـا
نشْقـى بلا سَخَطٍ يا أرْحَـمَ الرُّحَمَــــا
إنْ طالَت الأزْمةُ العظمى فكن سندًا
يا ربّنــــــــا لقلوبٌ كَمْ تفيضُ دَمــا
وارْحَمْ عبادكَ وَارْزُقْهمْ رَجَاءَ يَــــدٍ
مُدَّتْ إلى مُسْعفٍ يُنْجي من اعتصَمَـا
قصيدة بديعة ومعبرة عن أحزان المسلمين جميعا