لاشيءيوحي بالحياة
وحده وجه الشارع ينزف
كلما لطمته علبة فارغة بيد الريح
ورصيف مشتاق لخطوة
لاشيء يوحي بالحياة
المساجد بين ركعة وركعة
ترفع يديها بدعاء
والمصلي بعيد عانق العزلة
وحدها البيوت تضج بالحزن
خطوات تائهة بين نافذة وشرفة
تنتظر قبلات الربيع
وأغنية تبث الحياة
في أزقة قلب حائر
سكنه الخوف والقلق
لاشيء يوحي بالحياة
حتى الأشجار سكنت واستسلمت
بعد ان هجرتها ظلال العشاق
جسد يحضنها بشوق
رعشة أنامل ترسم على جذعها
سهماً يخترق قلب اللهفة
ضحكات أطفال تطوف بها
اجساد تختبيء خلفها
تروي ظمأ شفاه
حالت بينها غيمة فراق
وطرقات كافرة
