حالة ترامب تزداد سوءا كلما تبين فشله في إدارة أزمة وباء كورونا، واحتلال أمريكا المرتبة الأولى في الإصابات والوفيات بأكثر من نصف مليون إصابة، وسط مؤشرات على تردي خطير في الأوضاع الإقتصادية، وفقدان نصف القوى العاملة الأمريكية تحت 45 سنة وظائفها، وخسائر ضخمة للشركات، وأزمة تفوق الكساد العظيم، ليخربها ترامب، ويحاول إلقاء التهم على الآخرين، وآخرهم منظمة الصحة العالمية، ذات القدرات المحدودة، واتهمها بأنها تأخرت في إطلاعه على بيانات، أو أنها لم تكن دقيقة، مع أنه أعلن قبل يومين فقط أنه تلقى تقارير عن وباء كورونا مطلع يناير، ونصحيحة بإعلاق الولايات المتحدة، لكنه تجاهلها لعدم وجود إصابة واحدة مؤكدة في الولايات المتحدة، ومع نجاح الصين في احتواء الوباء ومساعدتها دول أوروبية وآسيوية وأفريقية وحتى في أمريكا الجنوبية، تخشى الولايات المتحدة أن تسفر حرب كورونا عن صعود سريع للصين وانهيار اقتصادي أمريكي، لهذا تبذل كل جهودها لتشويه الصين ومنظمة الصحة العالمية، لكن أمريكا منقسمة بشدة، ويمكن أن تشهد اضكرابات مع ارتفاع إقبال الأفراد على شراء الأسلحة بنسبة تتجاوز 80%، وغضب السود والأمريكيين من أصول لاتينية من إهمال علاجهم، وتمرد حكام العديد من الولايات على ترامب، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تزداد خسائرها مع إصرار ترامب على عدم تصحيح أخطائه، وارتباكه الشديد من استطلاعات الرأي التي ترجح هزيمته في الإنتخابات المقبلة.
