الفينيق لا يموت : بقلم الشاعرة فاطمة شاوتي
الْفِينِيقُ لا يَمُوتُ…
تلك الكأسُ المقدسةُ…!
امرأةٌ
تملؤُهَا الأسرارُ…
فكيف تشربُ السماءُ
نهدَيْهَا يا كورونا…!
وتمنعُ عن الأرضِ قطراتِ
الحليبِ.. ؟
بين ملاكٍ فوْقْ وملاكٍ تحْتْ…
يلعبُ الانسانُ لعبةَ الإختفاءِ
في عنقِ إبليسَ….
ليُعلِّمَ الطيرانَ كيف ينجُو
الطائرُ
من وَثَنِيَّةِ الهواءِ….
يمضِي الحريقُ إلى أقْصى لَقْطَةٍ
في غَسَّالَةِ الأخبارِ…
تَتَبَرَّاُ الصُّدَفُ
من أنَّ هذا الكُورُونَ…!
إختار رأسَ امرأةٍ
تقطفُ شهادَتَهَا من فمِ التاريخِ…
والتاريخُ
محضُ غباءْ….
الرَّاْسْمَالُ رجلٌ جَزُّوا…
دماغَهُ
وحَشَوْهُ بأوراقٍ خضراءَ…
بَعْثَرَها مختبرُ الأَجِنَّةِ
في شجرةِ التوتِ…
اِلْتهَمَتْ ها قَزَّةٌ
تحوَّلَتْ طريقاً للحريرْ…
رَحِمُ الغابةِ يأكلُ جُذورَهُ…
كَيْ تحتفلَ بعيدِ الشجرةِ
في يومِ حَجْرِهَا…
لاتَخْضَرُّ… / لاتَصْفَرُّ… /
تتذكَّرُ أنَّ في الهواءِ
طائراً للموتِ…
يُؤَكْسِدُ الأجنحةَ
وينبعثُ من رمادِهِ….