دَمْعُ الجَوَى يَا لَيْلَايَ مُنْهَمِلُ
و القَلْبُ مَا عَاشَ لَيْسَ يَنْدَمِلُ
أَبْكِي نَهَارا و الآهُ تَخْنُقُنِي
و اللَّيلُ فِيهِ العَذَابُ يَكْتَمِلُ
أَسًى و لَوْعَاتٌ فِيهِ تَنْهَشُنِي
أُرِيدُ بَوحًا فَتَعْجِزُ الجُمَلُ
قَدْ أُغْمِضُ العَيْنَ فِيهِ ثَانِيَة
فَعَلَّ لَيْلَى تزُورُ أَو تَصِلُ
مُتَيَّمٌ و الأَشْوَاقُ تَقْتُلُني
و الجَمْرُ بَيْنَ الظُّلُوعِ مُشْتَعِلُ
يَعْذِلُنِي الصَّحْبُ فِيكِ مِنْ فَرَقٍ
لَوْ يَعْرِفُونَ الهُيَامَ مَا عَذَلُوا
لِي خَافِقٌ مَذْبُوحٌ فَلَسْتُ أَرَى
فِرَاقَكُم و البِعَادَ يَحْتَمِلُ
لَوْ تَسْمَعيهْ تَرْثِينَ حَالَته
أَوْ تَأَمُرِيهِ تَرَاهُ يَمْتَثِلُ
فِي الصَّدْرِ حُرْقَةٌ لَيْسَ يَعْلَمُهَا
سِوَى إِلَهِي عَلَيْهِ أَتَّكِلُ
يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى فَتًى وَلِهٍ
أَعْيَاهُ دَهْرًا مُصَابُهُ الجَلَلُ
وَا حَرَّ قَلْبًا عَلَى أَحِبَّتِنَا
لا خَيْرَ فِي دُنْيَتِي إِن ارْتَحَلُوا
لَوْ يَقْبَلُونَ البَقَاءَ رِفْقتَنَا
نَتْرُكُ كُلَّ النَّفِيسِ إِنْ قَبِلُوا
شهم بن مسعود 25/05/2920
